جريدة النهار المصرية

رمضانيات

رمضان يوم بيوم

21 من رمضان

-
اعداد / نهي عثمانآيةقُلْ أَطِيعُوا الله وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ ا لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ,32 آل عمران.التفسير :قل -أيها الرسول-: أطيعوا الله باتباع كتابه, وأطيعوا الرسول باتباع سنته في حياته وبعد مماته, فإن هم أعرضوا عنك, وأصروا على ما هم عليه مِن كفر وضلال, فليسوا أهلا لمحبة الله; فإن الله لا يحب الكافرين.حديثقال رسول الله صلى الله عليه وسلم-))إن الصدقة لتطفئعن أهلها حر القبور.وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته((حديث حسن.قصةيقول الكاتب عدنان الزامل: في مقالة لطيفة للكاتب محمدسلماوي تحت عنوان )لن ازور اليابان( كتب انه كان في زيارة لليابان لإلقاء محاضرة وأثناء استقلاله لأسرع قطار في العالم المسمى ب قطار الطلقة Bullet train الذي تشبه سرعته سرعة طلقة الرصاص، ما بين طوكيو والعاصمة القديمة كيوتو. يقول وقفت على رصيف القطار بصحبه صديقي الياباني حيث كانت تذكرتهما تشير إلى أن مقعديهما سيكونان في العربة الخضراء وللعلم اليابانيون يطلقون الألوان على درجات القطار، فلا يقولون عربة الدرجة الأولى أو الثانية أو الثالثة وإنما العربة الخضراء والحمراء والصفراء. أشار إليه مرافقه الياباني أن يقف.في المكان المخصص على الرصيف لباب العربة الخضراء وفي الموعد المحدد بالضبط وصل القطار وجاء باب العربة الخضراء في المكان المحدد له مع فارق بضعة سنتيمترات من حيث يقف صاحبنا. فقال صاحبنا مداعباً صديقه الياباني وفي نفسه حرقة على فارق التقدم بين اليابان وعالمنا العربي لا سيما أن الياباني لم يزر بلادنا من قبل, فقال له: كيف يقف القطار بعيداً بضع سنتيمترات وليس أمامي تماماً، كيف يسمح بتلك الفوضى؟ لم يكن يتوقع أن الشاب الياباني لم يفهم تلك الدعابة فلقد كست وجهه الحمرة خجلاً وأخذ يتأسف لما حدث مؤكداً أن هذا لا يحدث إلا نادراً، ووعد بأنه سيخطر المسؤولين.حتى لا يتكرر ذلك ثانية. في الرحلة التي دامت أقل من ثلاث ساعات ظل يجيء ويروح للتحدث مع العاملين الذين جاءوا واحداً وراء الآخر ليعتذروا لصاحبنا عما حدث وحين وصلا إلى كيوتو وجد مدير المحطة ينتظره بنفسه على الرصيف ليقدم له هو الآخر اعتذاره عما حدث في محطة طوكيو ومؤكداً أن ذلك لن يحدث ثانية. واختتم كاتبنا هذا الموقف تأكيده: لصديقه الياباني إنها مزحة, و الذي بدا متعجباً وفغر فاه في دهشة قائلاً: لماذا؟ فأجابه لأن تلك مسألة عادية جداً بمقاييسنا وهي يمكن أن تحدث في أي مكان! فقال له صديقه الياباني ولكنها لا تحدث في اليابان. لعلي هنا أتوقف وأتساءل بعد هذا الموقف اللطيف هل الاعتذار لابتعاد البوابة بضعة سنتيمترات أمر مشروع أم مبالغ فيه؟ قد يكون في عالمنا العربي هذا الأمر ضرباً.من الخيال ولكن ما هي الحدود المنطقية لكي يعتذر المسؤول، وقبل الاعتذار أترانا نستطيع معاتبة أحد المسؤولين؟ وقبل ذلك كله هل هو يخطيء أصلاً؟ )منقولة ).حكمةالأعمال أعلى صوتا من الكلمات.دعاءربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين.فكرةمضت أول ليلة من الليالي الوتر من العشر الأخيرة. فلنفكرو نخطط لما سنفعله في بقية الشهر فنحن لا ندري متىستكون ليلة القدر, التي نسأل الله أن يجعلنا ممن يقومونهاإيمانا و احتسابا.