جريدة النهار المصرية

سياسة

وزيرة البيئة: قمة المناخ نجحت في تحقيق أهدافها والعالم أشاد بها

محمد الشعراوي -

قالت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إن قمة المناخ حققت نتائج هامة جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ ، وأَضافت " الجميع كان يترقب نتائج هذا المؤتمر و ما كان له أن يحقق هذا النجاح دون إصرار القيادة السياسية على مواجهة الصعاب و التحديات .

و لفتت وزيرة البيئة أن الحكومة بذلت جهود كبيرة لإنجاح المؤتمر من خلال التنسيق بين الوزراء بوجه عام ووزارة الخارجية بوجه خاص ، وأكدت على أهمية نتائج قمة المناخ خاصة فيما يتعلق إنشاء صندوق "الخسائر والأضرار" .

و شددت وزيرة البيئة على ضرورة البناء على نتائج و توصيات قمة المناخ للتصدي للتغيرات المناخية و الكوارث البيئية المحتملة ، كما أشارت إلى اشادة دول العالم بالتنظيم و بنتائج المؤتمر الدولي الهام

ومن جانبها قالت فيبي فوزي وكيل المجلس " لقد تملكتني و معي جموع المصريين مشاعر تختلط بين الفخر و السعادة ، أثناء و في أعقاب أعمال مؤتمر cop27 ، بمدينة شرم الشيخ . الفخر بهذا المشهد العالمي لمصر التي نجحت نجاحاً غير مسبوق في استضافة أكثر من خمسين ألف مشارك من مختلف دول العالم فضلاً عن قادة الدول الكبرى و غيرهم من قادة العرب و افريقيا و الدول النامية . أما السعادة ، فلما تحقق لبلدنا الغالي من مكانة أتصور انها تجعل من مصر قبل المؤتمر غيرها بعده ، و بلغة السياسة الحديثة فقد نجحت مصر عبر المؤتمر في صك ما يطلق عليه "علامة وطنية" تميزها و تعرف بها في الأوساط السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و غيرها .

و أضافت خلال الجلسة العامة للشيوخ " و انا انتهز هذه الفرصة لتقديم الشكر و التحية و التقدير الواجبة لكل من ساهم في إنجاح المؤتمر و إخراجه بالشكل الذي يشرف مصرنا الغالية ، و في مقدمتهم الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ، هذا بالطبع إلى جانب وزارة الخارجية و غيرهما من الوزارات والهيئات و المؤسسات الحكومية و التطوعية و الأكاديمية التي ساهمت في هذا الإنجاز . أيضا لا يمكن إغفال دور شباب و فتيات مصر في الإستقبال و التنظيم و إدارة الفعاليات بما يسمح لنا بأن نأمل أن مستقبل مصر في أيدي هؤلاء الواعدين هو مستقبل أفضل و اكثر إشراقا و ازدهاراً .

و قالت وكيل الشيوخ " و على مستوى المضمون ، فلقد جاء إصرار مصر بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة أن يعتمد المؤتمر إجراءات لتنفيذ الوعود بمثابة نقلة نوعية في تاريخ مؤتمرات المناخ السابقة ، هذا فضلا عن تعزيز الحكومة المصرية لمطلب طالما نادت به الدول النامية و المتضررة من التغيرات المناخية بضرورة اعتماد تمويل خاص للخسائر و الأضرار و هو المطلب الذي لم يكن يروق كثيراً للدول الصناعية المتسبب الأكبر في التغيرات المناخية ، و قد كان انشاء آلية لتعويض الخسائر و الأضرار اكبر المكاسب التي طالما طمحت إليها الدول النامية المتضررة .

وقالت وكيل المجلس " و من جانب آخر فقد أسفرت اعمال المؤتمر عن جلاء حقيقة أن مصر دولة رائدة و مركزاً إقليمياً و عالمياً في مجال التحول الاخضر و تنفيذ متطلبات التنمية المستدامة و استخدام الطاقات الجديدة والمتجددة ، و بالتأكيد فثمة عوائد اقتصادية مهمة ستحصدها مصر جراء ذلك ، إذ نجحت قيادتها الرشيدة في تحويل التحديات إلى فرص واعدة .

و اختتمت وكيل المجلس قائلة لا يسعني إلا التعبير عن التحية والعرفان الكبيرين للرئيس السيسي الذي أدار الحدث بكل ثقة و الذي كان محط أنظار قادة العالم الذين حرصوا على أن يعبروا بشكل شخصي و ربما خارج إطار البروتوكولات المتعارف عليها عن إعجابهم بالتجربة المصرية و دعمهم لجهود سيادته في الإنطلاق بمصر الى آفاق تضعها في مصاف الدول المتقدمة ، أما من جانبنا كمؤسسات تشريعية ، فنحن جاهزون تماماً للتعاطي مع مخرجات المؤتمر بما تستدعيه من تشريعات وقوانين تحقق التكيف مع المتغيرات المناخية و الحد من الآثار الضارة على البيئة و دعم جهود العدالة المناخية و التنمية المستدامة .