تجدد الاشتباكات بالقدس والاحتلال يهدد بترحيل بدوالقدس

-
اندلعت اشتباكات في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك فجر اليوم بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وأهالي البلدة على أثر حملة المداهمات والاعتقالات التي شنتها القوات الإسرائيلية في ساعات الفجر في سلوان .وأفاد شهود العيان في مدينة القدس المحلتة أن قوات الشرطة والمخابرات والجيش الإسرائيلي داهمت عدة أحياء وقامت بحملة اعتقالات تركزت في أحياء وادي حلوة والبستان، وقد عرف من بين المعتقلين: سعاد أبو رموز الناشطة المقدسية وشقيقها جواد أبو رموز من حي بطن الهوى والبستان، ومؤذن وحارس مسجد عين سلوان ادم سمرين 68 عاماً، والشقيقين فادي ونور صيام 28 و 20 عاماً ،وترك استدعاء أخر لشقيقهم الثالث حمزة صيام 16 عاماً مع والده على أن يحضر الى قسم الشرطه الساعة الثامنة صباحاً..وقال جواد صيام مدير مركز المعلومات في وادي حلوة:إن المخابرات الإسرائيلية وشرطة الاحتلال حاصرت قبل أذان الفجر وخاصة وقت (السحور) بلدة سلوان من جميع مداخلها وقامت بمداهمة منازلها ليتم إعتقال أبناءها وعلى إثر ذلك اندلعت مواجهات في البلدة.وذكر صيام أن حملة الاعتقالات جاءت بعد المواجهات التي اندلعت فجر الخميس بعد أن حاول مستوطني جمعية إلعاد اليهودية المسلحين اقتحام مسجد عين سلوان التاريخي الواقع في شارع واد حلوة والقريب من حي البستان من احدي أبوابه مستخدمين الأكسجين لتحطيمه.وفي السياق أخطر الاحتلال ، عددا من العائلات البدوية بترحليها وهدم منازلها جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، إن سلطات الاحتلال هددت بهدم 6 مساكن وترحيل المواطنين عن منطقة عين الرشاش قرب قرية دوما خلال يومين وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تسعى إلى تفريغ المنطقة من سكانها، خاصة أنه يسكن هناك نحو 230 فردا، وأن الاحتلال يسعى إلى هدم كل التجمعات البدوية في المنطقة.كما اكد دغلس ان مستوطنين من مستوطنة الون موريه الواقعة بالقرب من قريتي دير الحطب وعزموط شرق نابلس شمال الضفة، قاموا اليوم بإضافة 5 بيوت جاهزة للسكن للمستوطنة.واضاف دغلس ان المستوطنين يقومون منذ ساعات الصباح الباكر بأعمال تجريف وتوسعة وتركيب اضواء انارة جديدة على اعمدة الكهرباء بالقرب من البؤرة الاستيطانية شفات جلعاد غرب نابلس بالقرب من قريتي صره وجيت.وحذر دغلس من تواصل اعمال البناء في المستوطنات لا سيما في ظل الاعلان عن بدء المفاوضات المباشرة بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي في 4 ايلول القادم، مؤكدا ان استمرار الاستيطان والمستوطنات سيفجر المفاوضات.في غضون ذلك أعرب عدد من سكان التجمعات البدوية الواقعة بين مدينتي القدس وأريحا عن تخوفهم على مستقبل أبنائهم بعد أن سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الإخطارات لأبناء العشائر البدوية التي تقطن مناطق الخان الأحمر والنبي موسى ومنطقة الكسارات شرق عناتا، تخطرهم بموجبها بإخلاء المناطق التي يسكنوها قبل نهاية حزيران من العام القدم 2011 وقال فايز كعابنة من المخطرين والذي يعيل أسرة مكونة من احد عشر فردا: إننا نعيش في المنطقة منذ أكثر من نصغ قرن وتحت الحكم الأردني للضفة الغربية، لكننا اليوم نتعرض للترحيل.ويقدر احمد كعابنة عدد العائلات التي سيلحق بها الضرر جراء القرار الإسرائيلي قرابة 600 عائلة من التجمعات البدوية الكائنة في المناطق التي يشملها الإجراء الإسرائيلي.