جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

هل تحاول أمريكا قطع الغاز الروسي عن أوروبا؟

محمد عبد المعز -

أصبحت مصادر الطاقة سلاحا حاسما في الحرب الدائرة بين موسكو،والغرب والتي يكون الرابح فيها هي الولايات المتحدة الأمريكية ببيع النفط والغاز الأمريكي بأسعار مضاعفة للأصدقاء الأوروبيون من أجل المصلحة الأمريكية وهو ما دفع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل بالتصريح بأن أمريكا لا تهتم للأصدقاء الأهم هو تحقيق المزيد من الأرباح!!!

بينما فرضت أمريكا عقوبات جديدة علي روسيا كورقة ضغط في اوراق لعبة التوازنات الدولية فبعد العقوبات المالية من إخراج روسيا من نظام سويفت المصرفي وتجميد أصول الأموال الروسية بالاتحاد الأوروبي ب19 مليار يورو في يومنا هذا علاوة علي منع الدول الغربية من تصدير أشباه موصلات السليكون التي تدخل في الصناعات العسكرية الروسية وتحديدا الطائرات والفضاء.

فقد فُرضت عقوبات جديدة علي روسيا تتعلق بصادراتها من النفط اعتبارا من 5 ديسمبر حيث توقفت الدول الأوروبية ومجموعة السبع الكبار واستراليا عن استيراد الطاقة من موسكو وفقا لأر تي.

بينما يدرس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع مجموعة أوبك بلس تخفيض إنتاج النفط مرة أخري عند وصول سعر برميل البترول إلي 60 دولار لكن التساؤل هو هل القوي الأمريكية هي من تحاول قطع النفط والغاز الروسي عن أوروبا؟؟

بالرغم من تعرضهم لشتاءً قارسا علاوة عن انقطاع الكهرباء وتنفيذ عمليات تخريبية لخطوط الغاز الروسية الشمالية والجنوبية من أجل بيع كميات أكبر من الطاقة الأمريكية وتحقيق ثروات هائلة دون النظر للمتضرر الأوروبي.

فقد شهدت العاصمة الفرنسية باريس لأول مرة انقطاع الكهرباء التام عنها لعدة ساعات الخميس الماضي حتي عن برج إيفيل وفقا لفرانس 24 وهو ما يعبر عن أزمة حقيقية سيعيشها المواطن الأوروبي لأول مرة في تاريخه من أجل حربا ضد روسيا تسببت رفع أسعار الطاقة ببلاده والتي أصبح لا يجدها الآن بينما تستمر أمريكا بفرض المزيد من العقوبات بغض النظر عما يحدث لحلفائها.