جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

روسيا تصف تصريحات ميركل بشأن اتفاقيات مينسك بأنها ذروة للسخرية السياسية

-

قالت السيناتورة الروسية، أولجا كوفيديتي، إن تصريح المستشارة الألمانية السابقة إنجيلا ميركل بشأن اتفاقيات مينسك ذروة للسخرية السياسية.


المستشارة الألمانية ميركل


وأضافت السيناتورة الروسية في تصريحاتها:"يعد تصريح المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل التي كشفت الحقيقة حول عدم القابلية المسبقة لاتفاقيات مينسك للبقاء، ذروة للسخرية السياسية".
واتهمت كوفيديتي بريطانيا وأمريكا بالتواطؤ مع أوكرانيا بالإضافة إلى التأخير المتعمد في تنفيذ اتفاقيات مينسك بهدف إعداد كييف للصراع مع روسيا.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيانها يوم الخميس، أن اعترافات المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، بتوقيع اتفاقيات مينسك لمنح أوكرانيا الوقت، بالأدلة التي يمكن استخدامها للمحاكمة.


اتفاقية مينسك

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الخميس:" إن كل ما تم القيام به في الأعوام 2014-2015 كان له هدف واحد هو تحويل أنظار المجتمع الدولي عن المشكلات الحقيقية، والتلاعب بالوقت، وإمداد نظام كييف بالسلاح ودفع الأمور نحو الصراع الكبير".


وتابعت زاخاروفا بأن ما قالته ميركل في مقابلتها مع صحيفة "تسايت" Zeit الألمانية بشأن اتفاقيات مينسك التي تم توقيعها، من أجل منح أوكرانيا الوقت للاستعداد لمواجهة عسكرية مع روسيا، يمكن استخدامها كأدلة في إطار المحاكمة.


أنجيلا ميركل

وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية في بيانها:"يتحدثون الآن كثيرا عن التقييمات القانونية لما يحدث في أوكرانيا، وعن محاكم بعينها، وما إلى ذلك بشتى الطرق. إلا أن هذا دليل قاطع في المحكمة، حيث أن ما قالته ميركل في مقابلتها هو شهادة لشخص مسؤول يصرح على نحو مباشر بأن كل ما تم القيام به في أعوام 2014-2015 كان له هدف واحد هو تحويل وجهة نظر المجتمع الدولي عن المشكلات الحقيقية، والمماطلة، وضخ نظام كييف بالأسلحة، ودفع الأمر نحو الصراع الكبير".

ووفقا لزاخاروفا فإن اعتراف المستشارة الألمانية يبدو "فظيعا"، حيث يتجلى التزوير كوسيلة لعمل الغرب، إضافة إلى المكائد والتلاعبات، وكل أنواع تشويه الحقيقة والقانون، وشددت على أن الغرب في ذلك الوقت، 2015، وعندما كانوا يعقدون المفاوضات لساعات طويلة، "كانوا يعلمون أنهم لن يلتزموا بشروطها أبدا، كانوا يضخون الأسلحة إلى نظام كييف"، لم يشعروا بالأسف لأي أحد، لا للنساء والأطفال والسكان المدنيين في دونباس، وفي أوكرانيا ككل، كانوا بحاجة إلى صراع، وكانوا يستعدون له في ذلك الوقت، 2015.