جريدة النهار المصرية

حوادث

سيدة الزاوية الحمراء .. حكاية امرأة على مائدة الشيطان

سيدة الزاوية الحمراء .. حكاية امرأة على مائدة الشيطان 
إسراء عبد الباقي -

سيدة الزاوية الحمراء .. لقب أُطلق على الشابة الثلاثينية "رانيا" والتي تنفست الصعداء بعد انفصالها عن زوجها، ولكنها لم تعلم أنها ستبدأ رحلتها في أروقة النيابة العامة.

في صباح أحد الأيام الصيفية، استيقظت "رانيا" على رسالة حولت حياتها إلى كابوس تلقتها عبر هاتفها الخلوي من مجهول يطلب منها أموالًا طائلة مقابل عدم نشر صورها الخاصة.

توقعت سيدة الزاوية الحمراء للوهلة الأولى أن أحد أصدقائها يمزح معها، إلا أنها فوجئت بمبتزها يرسل صورًا لها بالملابس المنزلية، لتدرك أنها تتعرض للابتزاز من قبل طليقها.

سيدة الزاوية الحمراء .. حكاية امرأة على مائدة الشيطان 

هنشر صورك على النت .. حكاية سيدة الزاوية الحمراء

هنشر صورك على النت .. جملة أرّقت السيدة لليالٍ طويلة فباتت تتوسل زوجها السابق لعدم نشر صورها الخاصة عبر الإنترنت؛ إلا أنه استمر في تهديدها لإجبارها على الانصياع لأوامره.

حاولت السيدة استجداء طليقها بعد أن هددها بإفشاء صورها الخاصة طالبًا منها مبالغ مالية نظير حذفها، ليرفض مهددا إياها أنه سيرسل تلك الصور إلى أسرتها وجيرانها وكل من تربطهم صلة بها.

كادت "رانيا" أن تنصاع لأوامر طليقها بعد أن أصبح القلق من نشر صورها الخاصة يلازمها، إلا أن إحدى صديقاتها نصحتها بالتوجه إلى مقر مباحث الإنترنت لتحرير محضر ضد مبتزها.

توجهت السيدة نحو مقر مباحث الإنترنت وحررت محضر ضد طليقها وشهدت أمام النيابة العامة أنه ابتزها بصورها الخاصة التي التقطها خلال زواجهما.

لم تمضي إلا ساعات قليلة، وأصدرت النيابة أمر ضبط وإحضار لطليق السيدة، لتبدأ رحلته بين أروقة نيابة شرق القاهرة ومحكمة العباسية.

سيدة الزاوية الحمراء .. حكاية امرأة على مائدة الشيطان 

المحكمة تعاقب مبتز طليقته بالزاوية بالحبس سنة مع الشغل

وقضت الدائرة 14 شمال، بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالعباسية، بمعاقبة "دسوقي.م"، بالحبس سنة مع الشغل، على خلفية اتهامه بابتزاز طليقته وتهديدها بإفشاء صورها الخاصة عبر "واتساب".

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، أن الواقعة كما استقرت في يقين المحكمة واطمأن لها ضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة، تتلخص في تلقي المجني عليها "رانيا.ف"، كتابة بإفشاء أمور خادشة بالشرف تخصها بأن قام المتهمين بمراسلتها هاتفيا عبر تطبيق الواتساب مهددين إياها بنشر صورها بالملابس المنزلية وبثها عبر شيكة المعلومات الدولية وكان تهديدهما مصحوبا بطلب أموالا نظير عدم النشر.

وجاء في حيثيات الحكم، أن المجني عليها قدمت للمحكمة صورا ضوئية من المحادثات والتي طلب فيها المتهمان مبالغ مالية نظير عدم نشر معلوماتها الخاصة تتضمن جمل: "بس أنا عايز فلوس- متخافيش أنا الوحيد اللي معاه الصور- هتبعتي الفلوس ولا انزل صورك على النت".