جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

زيلينسكي وتسوناك يبحثان التعاون في الدفاع والطاقة.. وحزمة مساعدات جديدة من دول أوروبية لكييف

-

بحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك تنفيذ صيغة السلام والتعاون في مجالي الدفاع والطاقة.


وقال الرئيس الأوكراني -في تغريدة على "تويتر وفق ما نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية- "أنا أحافظ على حوار منتظم مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك. ناقشنا اليوم تنفيذ صيغة السلام والتعاون في القدرات الدفاعية واستقرار الطاقة في أوكرانيا".

يذكر أن زيلينسكي اقترح في خطابه أمام المشاركين في قمة مجموعة العشرين يوم 15 نوفمبر صيغة سلام وحدد 10 شروط إلزامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وتناولت تلك الشروط بعض القضايا مثل الإشعاع والنووي والغذاء وأمن الطاقة وإطلاق سراح جميع السجناء والمبعدين وتنفيذ ميثاق الأمم المتحدة واستعادة وحدة أراضي أوكرانيا والنظام العالمي وانسحاب القوات الروسية ووقف الأعمال العدائية واستعادة الوضع الطبيعي للعدالة ومكافحة الإبادة البيئية ومنع التصعيد وتعزيز نهاية الحرب.

وفي كييف، قال وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف، إن نحو 50 بالمائة من البنية التحتية الحيوية للكهرباء في بلاده قد "تعرضت لضرر متزايد" بينما "تدمر بعضها بالكامل" خلال الحرب الدائرة مع روسيا.

وأضاف كوبراكوف -في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الجمعة- أن أوكرانيا كانت تستخدم "أكياس كبيرة من الرمل لحماية الأهداف".

أما الشركة المشغلة لنظام نقل الكهرباء في أوكرانيا المعروفة بـ "أوكرنرجو" فأوضحت أن الوضع "لا يزال صعبًا لكن تحت السيطرة"، منوهة إلى أنه "سيكون هناك تحسن طفيف" بشأن استعادة الطاقة في جميع أنحاء البلاد على مدار نهاية الأسبوع.

وفي كييف أيضا، ذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية أن الحكومة الهولندية أعلنت أنها سترسل محولات وكابلات ومستلزمات أخرى إلى أوكرانيا لإصلاح البنية التحتية الحيوية للطاقة.

وأوضحت وكالة الأنباء الأوكرانية أن هولندا ستدعم أوكرانيا هذا الشتاء بالمواد اللازمة لإصلاح البنية التحتية الحيوية للطاقة، وأن هذه المساهمة الهولندية جزء من 180 يورو مليون دولار خصصتها الحكومة لمساعدة أوكرانيا على البقاء في فصل الشتاء، منها 18 مليون يورو مخصصة لإصلاح البنية التحتية الحيوية.

وتتعاون هولندا مع المفوضية الأوروبية لتنظيم الخدمات اللوجستية. ويتم النقل إلى أوكرانيا من قبل منظمة المساعدات الإنسانية التابعة للاتحاد الأوروبي.

وفي كييف، أفادت سفيرة أوكرانيا لدى إستونيا ماريانا بيتسا بأن إستونيا أرسلت 11 شاحنة أخرى مزودة بمولدات ومعدات طاقة إلى المدن الأوكرانية: جيتومير وخاركيف وبوتشا وبولتافا.

وقالت بيتسا في تغريدة على تويتر -وفق م نقلته وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية اليوم الجمعة: "غادرت 11 شاحنة أخرى مزودة بمولدات ومعدات طاقة إستونيا متجهة إلى أوكرانيا، وتحديداً إلى جيتومير وخاركيف وبوتشا وبولتافا. أشكر وزارة الشؤون الخارجية في إستونيا ووزارة الثقافة وسياسة الإعلام في أوكرانيا ووزارة الشؤون الاقتصادية واتصالات استونيا للحصول على ضمانات انسانية لمساعدة الشعب الاوكراني".

وفي العاصمة القيرغيزية بيشكيك، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم دعم بلاده إنشاء هيئة تنسيقية لتوفير موارد الطاقة لاقتصادات الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

وقال الرئيس الروسي -في اجتماع للمجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى بالعاصمة القرجيزية بيشكيك- "في ختام هذا الاجتماع، سيتم اتخاذ قرار بإنشاء مجلس لرؤساء الوكالات المعتمدة لدول الاتحاد الاقتصادي والنقدي في مجال الطاقة".. بحسب ما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية.

وأكد تأييد بلاده إنشاء مثل هذا الهيكل التنسيقي الذي سيتعامل باحتراف مع القضايا المرتبطة بتزويد الاقتصادات الوطنية على المدى الطويل بموارد الطاقة الرئيسية وتطوير أسواق الطاقة المشتركة داخل الاتحاد.. وقال "لدينا خطط مناسبة وسنسعى إلى تحقيقها".

وأشار إلى أن هذا البند نوقش بنزاهة وصراحة وتحديدا في الجزء المغلق من اجتماع المجلس، مضيفا:"يبدو لي أن هناك تفاهما فيما يخص هذا الشأن وسنواصل بالتأكيد تنفيذ جميع خططنا".

وفي موسكو، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، اليوم أن التصريحات الأمريكية بشأن إمكانية رفع العقوبات عن روسيا لا يمكن أخذها على محمل الجد، ووصفها بـ"الغامضة".

وقال ريابكوف، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية، "من الواضح أن الولايات المتحدة، في ظل الاجماع الحزبي لديها المناهض لروسيا لن ترفع العقوبات، بغض النظر عن أي تطور مقبلة من الممكن أن تحدث".

وأوضح أن موسكو تخضع للعقوبات منذ فترة طويلة، ترجع إلى عام 1949، عندما شكلت الكتلة الغربية لجنة تنسيقية للرقابة على الصادرات متعددة الأطراف، من أجل تقييد صادرات السلع والتكنولوجيات الاستراتيجية إلى الاتحاد السوفياتي و الدول الاشتراكية الأخرى، التي لم يتم حلها حتى عام 1994.

وأشار إلى أنه من الصعب جًدا التحدث عن إجراء حوار مباشر مع الولايات المتحدة، "حيث ترى موسكو أن واشنطن لم تطرح أي أفكار ذات مغزي يمكن الحوار بشأنها"، مؤكدا أن موسكو لا تعارض أبدًا الحوار، وقال "لكن يجب تهيئة الظروف لمواصلة الحوار البناء، كما يجب أن تكون الاجتماعات المحتمل عقدها ذات مغزى، لكننا حتى الآن لم نسمع أي افكار بناءة في هذا الشأن من الأمريكيين"، بحسب قوله.

وفي العاصمة البلغارية صوفيا، وافق البرلمان البلغاري اليوم على أول حزمة مساعدات عسكرية ترسلها البلاد لأوكرانيا، تتضمن قائمة سرية بالأسلحة أعدتها الحكومة.

وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية أن 148 من أعضاء البرلمان صوتوا لصالح حزمة المساعدات العسكرية مقابل رفض 46 عضوا مع امتناع عضو واحد عن التصويت، وذلك بعد أشهر من الخلاف السياسي حول هذه القضية.

وبينما لا تزال القائمة الكاملة للأسلحة سرية، قال أعضاء بالحكومة - للصحفيين قبل التصويت - إن الحزمة تضمنت أسلحة صغيرة وذخيرة.


بدوره، قال وزير الدفاع البلغاري ديميتار ستويانوف، إن المساعدة تتماشى تماما مع أولويات أوكرانيا، لكنه أضاف أن بلغاريا لن توفر أنظمة صواريخ (إس-300) ولا طائرات مقاتلة من طراز (ميج-29).

وفي العاصمة البلجيكية بروكسل، أعرب أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج، عن قلقه من أن القتال في أوكرانيا قد يخرج عن نطاق السيطرة ويصبح حربا بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.

وقال ستولتنبرج - حسبما ذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية اليوم الجمعة -"إذا ساءت الأمور، يمكن أن تسوء بشكل رهيب .. إنها حرب مروعة في أوكرانيا، كما أنها قد تتحول إلى حرب بين الناتو وروسيا، ونحن نعمل كل يوم على تجنب ذلك".

وأضاف "من المهم تجنب الدخول في صراع يشمل المزيد من الدول الأوروبية ويأجج حربا في أوروبا ".

يشار إلى أن الكرملين طالما اتهم حلفاء الناتو بأنهم باتوا طرفا فعليا في الصراع من خلال تزويد أوكرانيا بالأسلحة، وتدريب قواتها، وتزويد الاستخبارات العسكرية بالمعلومات لمهاجمة القوات الروسية.

وفي العاصمة البريطانية لندن، أكدت الاستخبارات البريطانية اعتقادها أن روسيا بدأت في استخدام دفعة جديدة من طائرات كاميكازي بدون طيار الإيرانية.

وأفادت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث استخباراتي جديد على تويتر بأنه لأول مرة منذ ثلاثة أسابيع، كانت هناك تقارير عن هجمات أحادية الاتجاه عن طريق الطائرات بدون طيار الإيرانية.


وأضافت الوزارة أن "هذه الأحداث لم يتم التحقق منها بعد، لكنه من المحتمل أن تكون روسيا قد استنفدت مخزونها السابق من عدة مئات من طائرات شاهد -131 و 136 وتلقت الآن إمدادت جديدة".

وفي 6 ديسمبر، أفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية بإسقاط 17 طائرة بدون طيار، بما في ذلك 14 طائرة شاهد -136. وفي 7 ديسمبر، وأفاد المسؤولون الأوكرانيون بأن إيران أرسلت لروسيا طائرات بدون طيار واستخدمتها الأخيرة لاستهداف منطقتي زابوريجيا ودنيبرو.

وقالت الوزارة: "آخر إسقاط تم الإبلاغ عنه سابقًا لطائرة شاهد -136 الإيرانية في أوكرانيا كان في 17 نوفمبر. إذا تم التحقق من ذلك، فمن المحتمل أن روسيا استأنفت الهجمات باستخدام أنظمة الطائرات بدون طيار التي تم تسليمهم حديثًا".