جريدة النهار المصرية

ثقافة

ابنة يحيى حقي تعلن نقل مقبرة والدها إلى مدينة العاشر من رمضان

يحي حقى
-

"آسفة يا صاحب القنديل وعزائي أنك عند بارئك في رحمة الله وفي جنة الفردوس، أما الجسد ما هو إلا ثوب يخلعه الإنسان عند الموت"، بهذه الكلمات أعلنت نهى يحيى حقي ابنة الكاتب الراحل يحيى حقي، عن نقل مقبرة والدها إلى مدينة العاشر من رمضان.

وقالت نهى حقي، في منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": «شكرًا لكل من قال كلمة في حق مقبرة والدي الأستاذ يحيى حقي، شكرًا لكل من حاول المساعدة، وشكرًا للمساعي الطيبة، شكرًا للقلوب التي شعرت بنبض القلب، والمسعى والسعي».

وأضافت حقي: «سيتم هدم المقبرة ونقلها إلى العاشر من رمضان.. آسفة يا صاحب القنديل وعزائي أنك عند بارئك في رحمة الله وفي جنة الفردوس، أما الجسد ما هو إلا ثوب يخلعه الإنسان عند الموت، وذكراك ستظل ذكرى عطرة في جبين الزمان بما قدمت وكتبت وتركت محبة وتقدير، لا يمكن أن يهدم مهما مرت الأيام فأنت في جبين الزمان واحدًا من عطر الثقافة والفكر والأدب والفن كله وقنديلك مضيئًا في أفق تراث وطنك مصرنا الغالية».

واختتمت: «أشكر الجميع.. السيرة الطيبة لن تهدم، وتمنياتي لمن يقرأ سطوري هذا بقراءة الفاتحة في ذكراه الثلاثين في يوم 9 ديسمبر ودفن في المقبرة المهدومة وإسدال الستار بكلمة النهاية وسكت الكلام».

يحيى حقي كاتب وروائي مصري، ورائدًا من رواد القصة القصيرة، ولد في القاهرة لأسرة ذات جذور تركية. درس الحقوق وعمل بالمحاماة والسلك الدبلوماسي والعمل الصحفي.

ويعد يحيي حقي علامة بارزة في تاريخ الأدب والسينما ويعد من كبار الأدباء المصريين. في مجاله الأدبي نشر أربع مجموعات من القصص القصيرة، ومن أشهر رواياته قنديل أم هاشم، وكتب العديد من المقالات والقصص القصيرة الأخرى.

حصل يحيى حقي في يناير عام 1969 على جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وهي أرفع الجوائز التي تقدمها الحكومة المصرية للعلماء والمفكرين والأدباء المصريين؛ تقديرًا لما بذله من دور ثقافي عام، منذ بدأ يكتب، ولكونه واحداً ممن أسهموا مساهمةً واضحةً في حركة الفكر والآداب والثقافة في مصر، بدءًا من الربع الأول من القرن العشرين. كما منحته الحكومة الفرنسية عام 1983، وسام الفارس من الطبقة الأولى، ومنحته جامعة المنيا عام 1983 الدكتوراه الفخرية؛ اعترافا من الجامعة بريادته وقيمته الفنية الكبيرة. وكان واحدًا ممن حصلوا على جائزة الملك فيصل العالمية ـ فرع الأدب العربي ـ لكونه رائدًا من رواد القصة العربية الحديثة، عام 1990.