وزيرة البيئة تكشف عن نموذج لأول تكنولوجيا تحول مخلفات البناء والهدم لمنتجات

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن مصر واجهت عددًا من التحديات والصعوبات عند تقديمها ملف طلب استضافة مؤتمر المناخ COP27، مضيفة أن الدولة من خلال التعاون بين وزارتي البيئة والخارجية استطاعت حشد الأصوات داخل الاتحاد الإفريقي وتقديم ملف استضافة المؤتمر نيابة عن القارة الإفريقية.

وأضافت "فؤاد"، أن ذلك جاء بالتزامن مع تسليم مصر رئاسة مؤتمر التنوع البيولوجي والذي ترأسته مصر لمدة 3 أعوام من عام 2018 حتى أكتوبر 2021.

جاء ذلك خلال حضور وزيرة البيئة لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب برئاسة النائب شريف الجبلي رئيس لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، ورئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، لمناقشة نتائج مؤتمر المناخ.

وأضافت وزيرة البيئة، أن المخلفات البلدية "القمامة" تم الانتهاء من المخططات لـ 27 محافظة، وعقود التشغيل مع القطاع الخاص سواء لعمليات الجمع والنقل والتدوير، فضلًا عن أنه تم العمل على إقرار تعريفة تحويل المخلفات لطاقة 140 قرشًا لكل كيلو وات، وبدء ترخيص الشركات العاملة في منظومة المخلفات.

وأشارت إلى أنه سيتم إدخال استثمارات لحوالي 8 مناطق في الجمهورية، كمرحلة أولى تبدأ بمنطقة أبو رواش، ويتلخص دور الوزارة في اختيار التكنولوجيا، وشكل العقد، وتقييم العقد، وتوصيل المستثمر للمحافظة، والتأكد من إمضائه العقد وحل أي مشكلة قد تواجهه.

وتابعت أن منظومة البناء والهدم تم الانتهاء من المخطط الخاص بها وعرضها على رئيس الجمهورية وعمل أول نموذج لأول تكنولوجيا للكسارات لتحويل مخلفات البناء والهدم الى منتجات.

وأضافت أنه تم العمل على منظومة المخلفات الزراعية، ومنها منظومة قش الأرز من خلال تدويره وتحويله إلى سماد وأعلاف، لافتة إلى أن ذلك ساهم في الحد من السحابة السوداء التي كانت تظهر كل عام خلال شهري أكتوبر ونوفمبر.

وفيما يخص المخلفات الإلكترونية، أشارت وزيرة البيئة، إلى أن هناك 18 مصنعًا تم إصدار ترخيص رسمي لهم من الوزارة لتدوير المخلفات الإلكترونية، والعمل على منظومة المخلفات الطبية مع وزارة الصحة لاستبدال التكنولوجيات المستخدمة في تدوير المخلفات الطبية داخل المستشفيات إلى تكنولوجيات أكثر تطورا وعمل منظومة لإشراك القطاع الخاص للتخلص من المخلفات الطبية.

وأكدت أن الولايات المتحدة الأمريكية خصصت 25 مليار دولار أمريكي لتمويل خارطة الطريق لـ "NbS"، كما تستثمر ألمانيا 1.5 مليار دولار أمريكي سنويًا للحفاظ على التنوع البيولوجي، فضلاً عن الحصول على 15 مليار دولار من خلال عدد من الاتفاقيات لتمويل مشروعات برنامج "نوفي"، مشيرة أن ذلك يعد مكسبا في ظل ما تعانيه الدولة من مشاكل في عملية التمويل، حيث كان من المهم أن يكون هناك حزمة واضحة من الاحتياجات مرتبطة بأرقام.

وتابعت أنه تم تفعيل المبادرة الإفريقية للتكيف التي أطلقها رئيس الجمهورية، وذلك بعد النجاح في الحصول على دعم مالي تم تقديمه من الولايات المتحدة الأمريكية والدول المتقدمة بقيمة 150مليون دولار، واستضافة وحدة إدارة المبادرة بالقاهرة، وتعهد المملكة المتحدة بتقديم 200 مليون جنيه إسترليني كدعم مالي للبلدان الأفريقية الأكثر تأثرًا بتغير المناخ، إضافة إلى تعهد المفوضية الأوروبية بمبلغ مليار جنيه إسترليني لبرنامج لمساعدة أفريقيا على التكيف مع تغير المناخ وبناء قدرتها على الصمود.