جريدة النهار المصرية

المحافظات

احمد زايد ..إنشاء منتدى الإسكندرية للتعايش والتسامح” بمكتبة الإسكندرية ككيان موحد

هالة ياقوت -

تواصل مكتبة الإسكندرية، صباح اليوم الأربعاء، فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر التعايش والتسامح وقبول الآخر.. نحو مستقبل أفضل" والذي ينظمه مركز الدراسات القبطية تحت رعاية الأزهر الشريف بالتعاون مع الاتحاد الدولي
ومن أهم ملامح رسمتها القيادات الدينية والثقافية نحو التعايش والتسامح وقبول الآخر، خلال فعاليات

تقدم الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية باقتراح بإنشاء يحمل عنوان "منتدى الإسكندرية للتعايش والتسامح" بمكتبة الإسكندرية ككيان موحد هدفه جمع كافة المؤسسات والمنظمات المهتمة بموضوع التعايش، على أن يقدم جهد بحثي حول تحديات ومشكلات التعايش، ويتم عقد لقاءات دورية، ويضع خطط وحلول قصيرة وطويلة المدى.

قال الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، خلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور سلامة داود؛ رئيس جامعة الأزهر، هناك عملين رائدين للأزهر الشريف في موضوع هذا المؤتمر، فالأول "وثيقة الإخوة الإنسانية"، بين شيخ الأزهر والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، وكان لها دورًا كبيرًا وفعالًا في نشر الأخوة والتسامح، بينما العمل الثاني الرائد هو "بيت العائلة" المصرية

وأضاف البابا الأنبا تواضروس الثاني؛ بابا الإسكندرية : أن قبول الآخر هو جودة الحياة، والله يريدنا أن نحيا حياة جيدة، ولا يمكن قبول الآخر إلا بالمحبة، مؤكدًا أن الشرائع على اختلاف الأجيال جاءت لتنظم حياة الإنسان وتواجده وعلاقاته في أي دولة .

وقال الدكتور محمد مختار جمعة؛ وزير الأوقاف، لا يمكن تطبيق التسامح دون تطبيق على أرض الواقع، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يعد رسالة داخليه لعلماء الدين والمثقفين والمعلمين ورسالة خارجية للعالم كله تعادل الرسالة التي أرسلتها مصر في مؤتمر المناخ وهي دعوة للعمل معا لصالح الإنسان لكونه إنسانًا، وأن نواجه خطابات الكراهية والتمييز.

وأكد الدكتور الشيخ علي جمعة؛ رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية السابق، أن مصر تقدم نموذجًا في التسامح والتعايش وعلينا أن نصدره للعالم، وأن الله أمرنا بالتسامح والعفو.


وأضاف الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور علي عمر الفاروق؛ المدير الأكاديمي لدار الإفتاء المصرية ومدير عام الإدارات الشرعية لدار الإفتاء المصرية، إن دار الإفتاء سعت بخطى حثيثة للم الشمل ونبذ الكراهية، وأنه تم إنشاء الأمانة العامة لدور
لدور هيئات الإفتاء في العالم، للتحاور وجمع شمل المفتين على المحبة والسلام، كما تم إنشاء "مرصد فتاوى الكراهية" التي يحاول المتطرفون بثها ونسبها زورًا للإسلام، و"مرصد الإسلاموفوبيا" وهو معني بالكراهية ضد الإسلام

بينما يرى الدكتور القس أندريه زكي؛ رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، أن بناء المستقبل لا يمكن أن يتأسس إلا على العيش المشترك والسلام وأن مصر سبق وأن شهدت مواقف كثيرة تجلت فيها مظاهر هذا التماسك بين الدولة والمجتمع في مواجهة الأزمات.