جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

وزير الدفاع الأمريكي يلتقي نظيره الصيني بكمبوديا

محمد عبد المعز -

ألتقي وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع نظيره الصيني واي فينج الثلاثاء في اجتماع وزراء الدفاع علي هامش قمة آسيان لتقريب وجهات النظر بين بكين وواشنطن حول قضية تايوان.

وحذر وزير الدفاع الصيني من أن قضية تايوان خطا أحمر للصين وينبغي ترك الشعب التايواني تقرير مصيره دون تدخل خارجي بينما أخبره لويد اوستن أن أمريكا ستبقي علي تحركاتها العسكرية من خلال الممررات الدولية.

ويذكر قبلها بأيام قليلة لقاء الرئيس الصيني شي بنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس علي هامش قمة "أبيك"الاقتصادية بتايلاند انها نقلت للرئيس الصيني رغبة جو بايدن في بقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين الجانبين وفقا للعربية.

وتوترت العلاقات الصينية الأمريكية في الفترة الأخيرة بسبب التحدي الأمريكي بزيارة نانسي بيلوسي رئيسة الكونجرس إلي تايبيه ودعمها لفكرة الاستقلال التايواني عن الصين وهو ما اتبعه مناورات عسكرية صينية حول الجزيرة من البر والبحر والجو وتالها قيام أمريكا بمرور بحري عسكري عبر المضيق التايواني لكن من المتوقع الآن حدوث انفراجه في العلاقات الصينية الأمريكية في الفترة القادمة حيث من المقرر زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للصين مطلع العام 2023.

لكن الغريب هو خطاب الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة بأمريكا بجانب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في مؤتمر صحفي قبل خمسة أيام من مقابلته لنظيره الصيني.

وقال الجنرال مارك ميلي في كلمته أن أمريكا هو القوة العسكرية الأولي في العالم وطالما تمتلك أمريكا القدرات العسكرية الرادعة فلن تجرأ الصين علي غزو تايوان.

وتابع في كلمته ان لدي الصين حلم لكي تحكم العالم إما خلال عشر سنوات أو حتي خمسين عاما القادمة مؤكدا أن هذا لن يحدث لأن أمريكا تراقب الصين عن كثب وستبقي دائما في تطور تكنولوجي مستمر أسرع من بكين التي أخترقت علوم الفضاء وتفوقت اقتصاديا مما مكنها من بناء قوة عسكرية حديثة ووصف "الجيش الصيني بأنه قبل ذلك كان عبارة عن قوة من الفلاحين غير منظمة تمتلك الدبابات عام 1986" وقام الرئيس الصيني شي بتطويرها لكن أكد مارك ميلي أن أمريكا لن تسمح للصين بأن تكون القوة العسكرية الأولي عام 2027 وستراقبهم عن كثب ولن تسمح لها بحكم العالم وفقا لPBS News hour .

وتلك الصراعات الناشئة بين أمريكا والصين ينبع منها شبه حصار أمريكي من خلال حلفائها في المحيط الهادي بالتواجد الأمريكي من خلال دعم تايوان في الاستقلال عن دولة الصين وذلك من اتجاه ثم تتحرك لدعم الفلبين الآن من خلال التواجد العسكري في جزيرة بالاوان القريبة من بحر الصين الجنوبي الغني بالثروات السمكية الهائلة والنفط والغاز والمعادن النفيسة علاوة علي أنه ممر هام لمرور 30% من النفط العالمي والتجارة الدولية من خلاله وهو منطقة نزاع اقتصادي بين الفلبين والصين.