جريدة النهار المصرية

اقتصاد

أحمد سلطان القاهرة تجمع كبري الدول المصدرة للغاز، وسط تحديات جيوسياسية كبيرة تهدد مفهوم أمن الطاقة

رشا الشريف -

أوضح دكتور مهندس استشاري أحمد سلطان نائب رئيس لجنة الطاقة بنقابة مهندسين ان انعقاد منتدى الدول المصدرة للغاز رقم 24، المقرر انعقاده في القاهرة خلال المدة من 23 إلى 25 أكتوبر دور الغاز في مرحلة تحول الطاقة. وفى وقت بات مستقبل صناعة الغاز الطبيعي العالمية مرهونًا بسياسات الشركات العملاقة والتي بدأت خطوات جادة لتعديل مسارها نحو الطاقة المتجددة والنظيفة. وذلك يؤكد إلى أن تطبيق معايير الحوكمة البيئية إحدى السُبل الآمنة لضمان استمرار الاستثمارات وجهود التنقيب والإنتاج.
إمكانات منتدى الدول المصدرة للغاز:
منتدى الدول المصدرة للغاز أُنشئ عام 2001، وفي عام 2008 تحول إلى منظمة حكومية دولية مقرها الدوحة بدولة قطر. حيث يضم منتدي الدول المصدرة للغاز أكبر مُنتجي العالم من الغاز، ويضم الاجتماع وزراء النفط والطاقة من 12 دولة عضوًا وهي مصر والجزائر، وإيران، والإمارات، وقطر، وليبيا، وروسيا، ونيجيريا، وفنزويلا، وبوليفيا، وغينيا الاستوائية، وترينيداد وتوباغو. ويتولى العراق وقازاخستان وعمان وهولندا والنرويج مسؤولية الأعضاء المراقبين بالمنتدى. هنا يجب الإشارة إلى أن مصر من الدول المؤسسة التي تتمتع بعضوية المنتدى منذ بداية تأسيسه.
تشكل الدول المشاركة في منتدى الدول المصدرة للغاز مجتمعة نحو حوالي 72% من إجمالي الاحتياطي العالمي المؤكد من الغاز الطبيعي، و55% من الصادرات عبر خطوط الأنابيب، و50% من صادرات الغاز المسال، ومن يتضح أهمية التكتل الأكبر فى صناعة الغاز عالميًا ومما ينعكس على أهمية اجتماع القاهرة فى ظل الوضع العالمي المتأزم فى أسواق الطاقة العالمية وبالأخص الغاز الطبيعي بالإضافة إلى سعي الدول الأوروبية فى البحث عن بدائل للغاز الروسي وأيضًا انعكاس تلك المؤشرات على أسعار الغاز العالمية. حيث أن الأزمة الروسية الأوكرانية جعلت من الغاز سلعة عالمية استراتيجية وهو ما يتطلب ضرورة تعاون الدول الأعضاء إلى توصل لصيغة مشتركة هدفها وضع مسار محدد لدور الغاز المستقبلي وذلك لأهميته فى صناعة الطاقة كمورد نظيف وذلك مقارنة بعناصر معادلة الطاقة التقليدية. بالإضافة إلى ضرورة ومفهوم ومبدأ أمن الطاقة العالمي وذلك فى ظل المتغييرات العالمية الحالية.
وبشكل عام ينعقد في توقيت مهم قبيل أيام من قمة المناخ التي تستضيفها مصر خلال الشهر المقبل في مدينة شرم الشيخ والتى ستعقد فى توقيت حرج يعانى فيه العالم من العديد من التحديات وبالأخص فى ملف الطاقة، مما يعطي للاجتماع أهمية كبيرة حيث للغاز الطبيعي أهمية استراتيجية وذلك بصفته أحد أنواع الطاقة البديلة في تعزيز التنمية المستدامة، وضمان مستقبل آمن ومستقر للطاقة، بالإضافة إلى إسهامه في الحد من الأضرار البيئية.
.