جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

إحتجاجات في باريس بسبب أزمة الوقود

محمد عبد المعز -

خرج مئات المحتجين الفرنسيين أمس الأحد في احتجاجات اعتراضا علي الأزمة التي تشهدها البلاد في نقص الوقود مما أدي الي ظهور اصطفاف طويل للسيارات امام محطات الوقود بل وصلت أيضا الي تشاجر بعض المواطنين بالأيدي في تلك الطوابير.

وفرقت الشرطة الفرنسية المتظاهرين باستخدام القنابل المسيلة للدموع وقد حدثت أزمة الوقود بسبب إحتجاج عمال مصافي التكرير بشركة توتال إنرجيز إضافة الي احتجاج عمال شركة جرافولين وهي من أكبر الشركات النووية في انتاج الكهرباء بفرنسا.

وقام المتظاهرين بتكسير واجهات النوافذ للبنوك فيما قال منظمو المظاهرات انه بلغ عددهم 140 وطالبوا بفرض ضرائب أكثر علي الأغنياء والاهتمام بقضايا المناخ وزيادة الأجور وفقا للعربية.

وقد دفعت أزمة الوقود الي خروج التظاهرات إضافة لزيادة التضخم وارتفاع الأسعار وزيادة فواتير الكهرباء والغاز بسبب أزمة الحرب الأوكرانية الروسية ووقف امدادات الغاز الروسي لأوروبا مما يجعلها تواجه شتاء قارسا في الفترة القادمة وفقا للعربية.

وحذر وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير الإثنين من أن وقت المفاوضات انتهي الآن في حين ان ممثلا للكونفدرالية العامة للشغل قال ان العمال واصلوا الإحتاجات عبر عدة مستودعات ومصاف تابعة لشرركة توتال مطالبين برفع أجورهم .

وصرح لومير لتلفزيون بي إف إم مشيرا ان اضرابات الكونفدرالية العامة للشغل غير مقبولة وغير منطقية .

كما أعلن وزير النقل الفرنسي كليمان بون لإذاعة فرانس إنتر إنه من المحتمل ألا يعود الوضع الطبيعي بباريس إلا بعد أسبوع مضيفا مازلنا نعاني.

وعلي الرغم من استخدام السلطة الفرنسية للقوي العمومية لاستخراج الوقود من المصافي وارساله للمحطات لن يتكمنوا من السيطرة علي الوضع خلال فترة وجيزة فقد أشار التقرير الحكومي ان واحدة من كل ثلاثة محطات وقود لم تصلها الامدادات في الايام القليلة الماضية .

وكانت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن قالت في مقابلة لقناة تي إف1 الأحد إن إمدادات البنزين واصلت الانخفاض في محطات الوقود في مطلع الأسبوع الجاري نتيجة لإضراب عمال شركة توتال وأضافت ان 30%من محطات الوقود بفرنسا تعاني من نقص نوع واحد من البنزين.