جريدة النهار المصرية

المحافظات

السرادق مكان مسرح الفرح.. القصة الكاملة لوفاة عريس أثناء توزيع دعوات زفافه بالمنوفية

سالم أحمد سالم -

أنوار ملونة تحولت إلي بيضاء فقط، وأنوار أطفئت فجأة، وشقة عريس مفروشة فقدت أحبابها وركنها الأساسي.. هذا هو الحال في قرية طهواى بمركز أشمون في محافظة المنوفية عقب وفاة عريس قبل زفافه بيوم أثناء توزيع دعوات الفرح.

الوضع اختلف كثيرًا، فصوت القرآن أصبح بدلًا من أغاني الأفراح لإعلان تلقي عزاء الشاب حمادة سعيد عجينة مدرب السباحة بإحدي النوادي وخريج التربية الرياضية والذي توفي قبل فرحه بيوم، حيث يشهد له جميع أهالي القرية بحسن السيرة.

علي مدار أسبوع كان منزل حمادة يستقبل المهنئين، وتجمعت العائلة بأكملها في المنزل استعدادا للفرح الذين قاموا بدعوة قريتهم والقري المجاورة من أجل حضوره، إلا أن الفرح تحول إلي مآتم.

وقال ابن عم العريس، إنهم فوجئوا يوم الخميس الماضي بتليفون يؤكد أن نجل عمهم حمادة أُصيب علي الطريق الإقليمي وتم نقله إلي المستشفي، موضحًا أن القرية بأكملها خرجت للمستشفي ليعلنوا وفاته متأثرا بإصابته في حادث سير، حيث أُصيبوا جميعًا بحالة ذهول.

وأضاف أن الواقعة كانت صدمة وفاجعة الجميع ، حيث أن حمادة نجل عمه كان يستعد للزفاف يوم السبت 24 سبتمبر، وتوفي قبل فرحه بيوم، قائلا: " اللهم لا اعتراض عريس الجنة وربنا استرد أمانته"

وأكد أن المنزل طوال الأسبوع الماضي كان يحتفل بالفرح وتجهيزاته المقرر له أمس السبت ، حيث تم تجهيز قطعة أرض علي مساحة فدان لإقامة مسرح وصوان الفرح عليها ولكنها تحولت إلي سرادق العزاء لاستقبال العزاء في عريس الجنة.

وأكد أن نجل عمه ذهب لدعوة أصدقائه في القرى المجاورة مستقلا دراجة نارية وراء أحد أصدقاءه ، ولكن جاءت الأقدار ووقع حادث علي الطريق الإقليمي بالقرب من كارتة الخطاطبة راح فيها العريس ضحية ، حيث كان ينوي توزيع دعوات فرحه علي أقاربه في القري المجاورة.

ولفت الي أن العريس كان يتسم بحسن الخلق والسمعة الطيبة وبشوش مع الجميع ووفاته صدمه للجميع وأسرته وأصدقاءه، موضحا أن الأسرة لم تفرح منذ ٣ سنوات وتجمعوا من أجل العرس ولكن أيضا تجمعوا من أجل وداع العريس.