مناظرة بين تياري وحدة السودان و انفصاله بالقاهرة

-
كتب : سحر رجبطالب روبن بنجامين نائب رئيس مكتب حكومة الجنوب بمصر والشرق الأوسط بعمل مناظرة مع التيار الذى ينادى بوحدة السودان والتيار الآخر الذى ينادى بانفصال الجنوب عن شماله أمام اللجنة العليا لاستفتاء شعب جنوب السودان بالقاهرة ،وكل من التيارين يطرح أسبابه ورؤيته المقنعة لتعزيز موقفه الذى ينادى به أمام المواطن الجنوبى ليستمع لرؤية وأسباب كل تيارعلى حدى ليختارالتيارالذى يقنعه .وأشار روبين بأنه يجب أن تكون هذه المناظرة متكافئة مثلا بين السفير السودانى والسفير الجنوبى رئيس مكتب حكومة الجنوب بالقاهرة وبين رئيس مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان بالقاهرة، وبين رئيس مكتب المؤتمر الوطنى بالقاهرة ، وبين رئيس قطاع الجنوب بالمؤتمر الوطنى جفور ضو البيت ونظيره من الحركة الشعبية جوزيف رياك رئيس اللجنة العليا لاستفتاء شعب جنوب السودان ،جاء ذلك لدى مداخلته فى ندوة الراهن السياسى من خلال المنظور السياسى للحركة الشعبية والورقة المقدمة عن مفهوم حكومة الجنوب لمجريات الأمورفى السودان التى أقيمت أول أمس فى كنيسة جميع القديسين بالزمالك .واستطرد روبين قائلا : ماذا جنينا من وحدة السودان منذ 54عام حتى الآن ؟ الأجابة تكمن فى أننا فقدنا أرواح برئية وصل عددها إلى 2,5 مليون شهيد و 300 ألف من أهلنا فى دارفور ،وكم فقدنا فى الانقسنا وشرق السودان وغيره من الاقاليم ،ها هى الوحدة التى يحاول المؤتمر الوطنى أقناعنا بها فقد جربناها وخرج قرارنا واضح بأننا نريد أن نجرب الانفصال،وأقولها على الملأ أنا أريد انفصال جنوب السودان أقول ذلك باعتبارى مواطن جنوبى ليس إلا.وأضاف روبين بأن الانفصال الذى نريده لا يستطيع الجنوبيون وحدهم أن يأتوا به بل يأتى بمساعدة كل أهل الهامش فى السودان البجا ودارفور والانقسنا وبعض الشماليين المهمشين وغيرهم ، وأكد روبين أن سقف تسجيل المواطنيين الجنوبيين مفتوح وغير مقيد بعدد معين ويجب أن تكون النتيجة 60 % على الأقل لكى يضمن أنصار الانفصال الانفصال فى يدهم أو الوحدة كذلك ، لكى تخرج النتيجة ب 50%+ 1، وأنه من الأفضل أن يسجل مثلا 300 ألف شخص ويأتوا للتصويت بدلا من 3 ملايين ويتخلف منه الكثير.لذا أقول لأبناء الجنوب إذا سجلت اسمك للاستفتاء وضربتك ملاريا اتسند واذهب للتصويت .ثم جاء قرار اللجنة العليا لاستفتاء شعب جنوب السودان برئاسة جوزيف رياك رئيس اللجنة العليا لاستفتاء شعب جنوب السودان بالقاهرة بالموافقة السريعة والفورية على إقامة هذه المناظرة واستطرد رياك قائلا بأن الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان عندما جاء إلى القاهرة أثنى على عمل اللجنة العليا للاستفتاء رغم قلة الموارد المتاحة لنا ، وأمر بتكوين 4 لجان رئيسية لنواجهة المرحلة المفصلية القادمة من تاريخ السودان : وهى لجنة أبيى ، ثانيا لجنة جبال النوبة والنيل الأزرق ، ثالثا لجنة دارفور ، رابعا تكوين لجنة للتحول الديمقراطى وشرق السودان.وأضاف جون صموئيل القنصل العام للسفارة السودانية بالقاهرة بأن عملية الاستفتاء تعتبر من آخر البنود تنفيذا فى اتفاقية السلام، لأن الاتفاقية مقسمة إلى جزئين فترة ما قبل الفترة الانتقالية ، والفترة الانتقالية المحددة ب6 سنوات ،ولم ينفذ أى جزء فى مواعيده المحدد بل جميع بنودها قد تم تأجيلها ،من التعينات و الخدمة المدنية ، و عملية التسجيل الانتخابى ،والاحصاء السكانى ، والانتخابات ،ومشاكل الحدود ، تكوين المفوضيات ، وأن طرفى الاتفاقية يحاولون أن يجرجروا الاشخاص لديهم كل حسب رؤيته .واستطرد صوئيل قائلا : أن القرار فى يدك يقصد المواطن الجنوبى لو شعرت أن الشئ الاسلم لك هو اختيار الانفصال فصوت للانفصال ، وإذا رأيت أن وحدة السودان هى الاسلم لك صوت للوحدة ، وأنا أثنى على من طرح فكرة المناظرة بحيث كل شخص يحاول أن يرتب أفكاره ويطرحها أمام المواطن الذى بدوره سيستمع لكل طرف جيدا و لأن العملية معقدة من البداية والمفترض أن كل طرف من أطراف هذه الاتفاقية لديه دور معين يجب أن يقوم به .وطالب صموئيل أبناء الجنوب بالآ يحدث هجوم على أحد بحيث لا تكره ولا يكرهك أحد ، والشئ الذى يهمنا جميعا أن تقوم مفوضية الاستفتاء بوضع شروط معينة ومواصفات محددة لماهية الشخص الذى يجوز له التصويت للاستفتاء ويأتى بعد ذلك عملية الوعى المنظم الذى تقوم به مثل هذه اللجان لكى لا نفاجئ الناس ولا يكون هناك طعون ،لابد أن تكون العملية سهلة وبسيطة .