جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

ألمانيا تؤكد أهمية انضمام أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا إلى الاتحاد الأوروبى

-

أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أن من مصلحة بلادها أن تنضم أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا إلى الاتحاد الأوروبى.

وقالت في حوار اليوم الخميس لصحيفة (دي تسايت) إن روسيا ستظل تهديدًا للسلام والأمن في أوروبا في المستقبل المنظور، وأنه خلال الأشهر الستة الماضية، أظهرت موسكو بشكل صارخ أنها تريد تقسيم العالم إلى مناطق نفوذ وتقسيم مجتمعاتنا بمعلومات مضللة مستهدفة.

وتابعت: قد تبدو هذه الجملة قاسية أنا أيضًا لا أتمنى أكثر من أن تنتهي هذه الحرب أخيرًا فلا يموت الناس في الهجمات الصاروخية على محطات القطارات، ولا يضطر الأطفال الأوكرانيين إلى الذهاب إلى المدرسة على بعد آلاف الكيلومترات من وطنهم و يتمكنوا أخيرًا من عناق آبائهم في أوكرانيا مرة أخرى.

وأشارت إلى أنه "منذ الضم غير القانوني لشبه جزيرة القرم في عام 2014، اعتقد الكثيرون عبثا أن (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين سيتوقف عند نقطة ما ولكن هذا ما لم يحدث.. لقد دفع الآلاف من الأوكرانيين حياتهم وكذلك العديد من الجنود الروس الشباب الذين يقاتلون ضد إرادتهم في هذه الحرب ونحن يقع على عاتقنا مسؤولية التصرف تجاه هؤلاء الضحايا".

وتابعت: لم ترغب فنلندا والسويد في الانضمام إلى حلف (شمال الأطلسي) الناتو.. الآن ينضمون إلى تحالفنا لأنهم قلقون بشأن روسيا بوتين.

وأكدت أن العقوبات على روسيا ليست غاية في حد ذاتها، لكنها تعبير عن حقيقة أن انتهاك القواعد لها عواقب، وقالت إنه من خلال عقوباتنا، نحن لا نحد من قدرات موسكو الاقتصادية على المدى الطويل فحسب، ولكن قبل كل شيء من قدراتها العسكرية أيضًا.

ولفتت إلى أن بلادها تعزز قدرة أوروبا على الدفاع عن نفسها، من خلال الاستثمار في التكنولوجيا والمعدات الحديثة، وتنسيق أفضل للصناعات الدفاعية الأوروبية، وتعزيز الركيزة الأوروبية لحلف الناتو.

وقالت : نحن نشعر بالفعل أننا كنا ضعفاء للغاية، يدفع مواطنونا الثمن المرير لسنوات الاعتماد على فواتير الغاز الخاصة بهم، ولهذا نعمل على الابتعاد عن الغاز الروسي والوقود الأحفوري بأسرع ما يمكن.

وشددت بقولها في الوقت نفسه : كل سنت يتم إنفاقه على الخلايا الشمسية ومزارع الرياح وأنظمة الهيدروجين الخضراء هو استثمار في أمننا، وتابعت بيربوك: يجب أن نستثمر في شراكاتنا حول العالم بطريقة أكثر استهدافًا من أي وقت مضى.