جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

قلق متزايد لدى أعضاء الكونجرس الأمريكي بشأن المسار الذي تسلكه إدارة ”بايدن” لإحياء الاتفاق النووي

منى عبد الغني -

أبدى عدد كبير من أعضاء "الكونجرس" الأمريكي قلقاً متزايداً بشأن المسار الذي تسلكه إدارة جو بايدن، ومحاولة تهميش "الكونجرس" في المفاوضات الجارية لإعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 حيث كثف المشرعون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري هجومهم على الاتفاق المحتمل توقيعه مع إيران.

وجاء الإحباط الحزبي بينما لا تزال هناك تساؤلات حول بنود الاتفاق والنص النهائي لهذا الاتفاق، ومدى التزام إيران به، ومدى تقييده لقدرتها على امتلاك سلاح نووي أو تمويل الإرهاب.

وأبدى مشرعون مخاوفهم من هذا الاتفاق، وعدّوه انتصاراً لإيران، مع عدم وجود تمديد لـ(بند الغروب)، حيث سينتهي العمل بهذا البند بحلول عام 2025، وستتلاشى القيود المفروضة على إيران حول تطوير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، وفي عام 2031 سينتهي الاتفاق، وتُرفَع كل العراقيل التي تعطل البرنامج النووي الإيراني، مما سيتيح لها امتلاك سلاح نووي، مع الإفلات من العقاب.

وأشار نواب جمهوريون إلى أن الصفقة التي يقترب بايدن من توقيعها أسوأ من تلك التي تفاوض عليها أوباما، وتوفر لإيران مئات المليارات من الدولارات من الأصول المجمَّدة، وتغير من التصنيفات الإرهابية غير الثانوية، وترفع عقوبات أخرى ثانوية، وفي أقل من ستة أشهر ترفع العقوبات والحظر المفروض على إيران للحصول على أسلحة تقليدية.

وقد أرسل 50 عضواً بـ"الكونجرس" الأميركي (34 ديمقراطياً و16 جمهورياً) خطاباً، أول من أمس الخميس، يشرحون فيه مخاوفهم للرئيس بايدن، وكتبوا: نشعر بقلق عميق بشأن العديد من البنود التي قيل إنها قد تكون واردة في اللغة النهائية لأي اتفاق مع الدولة الراعية للإرهاب في العالم، وحثوا الإدارة على التشاور مع "الكونجرس" قبل التوصل إلى اتفاق.