جريدة النهار المصرية

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: أنا والبلتاجى والدستور

أسامة شرشر
-

عندما تفتح الحنفية الإعلامية والسياسية، تجد البلتاجي علي كل القنوات التليفزيونية يتحدث عن كل شيء، في الدستور والحريات والمرأة والشباب والبرلمان والنت وفيس بوك وتويتر.وأصبح البلتاجي، فجأة ودون مقدمات أحد مكاسب ثورة 25 يناير، فلذلك أقترح أن تدرس ظاهرة البلتاجي في المناهج الدراسية والتربية القومية، كأحد المناضلين الذين شاركوا في حرب الجمل وميادين التحرير، ووقف صامدا لوحده ولم يصب حتي بجرح أو طوبة أو أي شيء هذه هي المقاومة علي طريقة مقاومة حماس في غزة وكتائب البلتاجي تنتشر في كل مكان في البرلمان واللجنة التأسيسية.ومن باب التفاخر نجد أن البلتاجي وأي بلتاجي هو الذراع والأيدين والرجلين والمخ والعضلات لمسودة الدستور وهو صاحب مؤلف وفكرة وعبقرية الدستور يكتبه الشعب.وهنا نتساءل: ألا تري أن عبقرية البلتاجي، تفوقت علي عبقرية طه حسين والعقاد، تلك العبقرية التي تجعل من الدستور الجديد كالماء والهواء لكل فئات الشعب وسيخلد التاريخ والجغرافيا والقراءة للجميع اسم البلتاجي وأي بلتاجي في وضع مصر علي خارطة الدستور والقانون.ومن مآثر البلتاجي وأقواله في موقعة الجمال إنه شاهد ما شافش حاجة لأنه كان مشاركا في كل حاجة، ومن هنا يجب أن تتوحد القنوات الفضائية وتبث للشعب وتعرف الأجيال القادمة أنه لولا البلتاجي ما كانت هناك ثورة أو دستور لأنك تجد البلتاجي يأكل علي كل الموائد السياسية فتجده ثوريا وإخوانيا وسلفيا وليبراليا وشيوعيا وائتلافيا لأنه يملك موهبة التعايش مع كل ألوان الطيف السياسي والبنفسجي فهو يموت ليحيا الوطن، كم منا مشتاق إلي أن يكون نموذجا وامتدادا للبلتاجي الذي أصبح يغرد لنا في كل وقت بمفاجآت من العيار البلتاجي فيكفيه أنه موحد الإسلاميين والعلمانيين، مثل مينا موحد القطرين.وأتساءل هل يمكن أن تخرج مصر من كبوتها إلا في وجود البلتاجي وأي بلتاجي مع الاعتذار الشديد للدكتور ممدوح البلتاجي فهذا ليس سبا أو قذفا لكنه نقدا أو نكدا وسندفع الثمن جميعا.