«أوراسيا ريفيو» تتحدث عن انعكاسات زيارة ”بايدن” للشرق الأوسط على الملف النووي الإيراني

• ما يزال النظام الإيراني يسعى إلى تحقيق تقدم كبير في برنامجه النووي، متجاهلًا الإنذارات والتحذيرات الأمريكية باستخدام القوة.
• "واشنطن" تحتاج إلى توجيه إنذار نهائي للنظام الإيراني للمطالبة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
• ارتفاع صادرات النفط الإيرانية منذ تولي "بايدن" منصبه لتصل إلى مليون برميل نفط يوميًّا.
سلَّط تقرير بمجلة "أوراسيا ريفيو"، الضوء على انعكاسات زيارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" الأولى إلى الشرق الأوسط على الملف النووي الإيراني، متطرقًا إلى تحذيرات "بايدن" لإيران باستخدام القوة "كملاذ أخير" لمنعها من امتلاك أسلحة نووية، وهو ما يجب على النظام الإيراني أخذه على محمل الجد.
ويرى التقرير ، أن إيران يجب أن تتعلم من تجربتها السابقة، عندما أوقفت أنشطتها النووية بعد غزو الولايات المتحدة الأمريكية للعراق عام 2003؛ خشية قيام "واشنطن" بعملية عسكرية ضدها، مشيرًا إلى أن "طهران" باتت تواجه إشكالية حقيقية، لا سيما وأن نظام "إبراهيم رئيسي" لا يخشى من التحذيرات الأمريكية، ولا يلقي بالًا لمخاطرها؛ حيث تواصل إيران تحقيق تقدم كبير في برنامجها النووي، الأمر الذي يفرض على "واشنطن" إعطاء مهلة محددة بشكل حاسم لـ"طهران" لوقف برنامجها النووي، واللجوء إلى استخدام القوة حال عدم التزامها بهذه المدة لمنعها من أن تصبح دولة نووية.
وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى أن النظام الإيراني نجح بشكل كبير في تسريع برنامجه النووي، في الوقت الذي تستنزف فيه إيران الوقت عبر إجراء عدة جولات من المفاوضات مع القوى العالمية (P5+1) ممثلة في (الصين، وفرنسا، وروسيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا)، مستدلًا على ذلك بارتفاع مستويات تخصيب اليورانيوم في الفترة الأخيرة من 20% إلى 60%، مما يعكس نية إيران لإنتاج سلاح نووي.
وفي هذا الإطار، يرى التقرير ضرورة أن يوجه الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إنذارًا نهائيًّا للنظام الإيراني؛ لمطالبته بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، للتحقق من البعد العسكري لبرنامج "طهران" النووي، وبالتوازي مع ذلك، يتعين عليه محاسبة أولئك الذين ينتهكون العقوبات الحالية، ويساعدون "طهران" في الالتفاف عليها؛ حيث ارتفعت صادرات النفط الإيرانية منذ تولي "بايدن" منصبه لتصل إلى مليون برميل نفط يوميًّا، مقابل انخفاضها بشكل ملحوظ خلال فترة حكم سلفه "دونالد ترامب" جراء تكثيف العقوبات على إيران، مشيرًا إلى أن صادرات النفط هي مصدر الدخل الرئيس لإيران، وأن ارتفاعها يعكس تراجع قوة واشنطن لردع إيران.
وختامًا، أكّد التقرير ضرورة أن تكون الإدارة الأمريكية جادة في التعامل مع إيران؛ لأن قادتها ينظرون إلى التحذيرات الأمريكية بأنها لا تعدو سوى تصريحات إعلامية، الأمر الذي يفرض على إدارة "بايدن" تحديد موعد واضح لامتثال طهران للوكالة الدولية للطاقة الذرية، واستعادة عقوبات الأمم المتحدة على إيران حال مخالفتها ذلك.