جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

رئيسا الاستخبارات الأمريكية والبريطانية يحذران من زيادة حالات التجسس الصيني في المجال الصناعي

محمد عمر -

• دعا رئيسا وكالتي الاستخبارات الأمريكية والبريطانية الشركات إلى أن تكون أكثر يقظة بشأن التجسس الصيني، من خلال سرقة التكنولوجيا الغربية والهيمنة على أسواقها.

• المكاتب الميدانية لمكتب التحقيقات الفيدرالي في جميع أنحاء الولايات المتحدة تفتح تحقيقًا واحدًا في التجسس الصيني في المتوسط كل (12) ساعة.

• جهاز الاستخبارات البريطاني شهد زيادة بمقدار سبعة أضعاف في التحقيقات المتعلقة بالصين منذ عام 2018.

حذر رئيسي مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI وجهاز الاستخبارات البريطاني (المكتب الخامس) (MI5) من أن التجسس الصيني يشكل تهديدًا متزايدًا للشركات الغربية، والتي قد تتضمن شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة.

فوفقًا لرئيس جهاز الاستخبارات البريطاني "كين ماكالوم"، فإن الجهاز شهد زيادة بمقدار سبعة أضعاف في التحقيقات المتعلقة بالصين منذ عام 2018؛ مما أدى إلى مضاعفة قدرات الجهاز للتعامل مع تلك التحقيقات على مدى السنوات الثلاث الماضية، وربما يضاعف طاقته مرة أخرى خلال "السنوات القليلة المقبلة".

كما أشار رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "كريستوفر راي" إلى أن المكاتب الميدانية لمكتب التحقيقات الفيدرالي في جميع أنحاء الولايات المتحدة تفتح تحقيقًا واحدًا في التجسس الصيني في المتوسط كل (12) ساعة، وأضاف أن بكين تستخدم "كل أداة" تحت تصرفها لسرقة التكنولوجيا الغربية في محاولة لتقويض الشركات غير الصينية في نهاية المطاف والهيمنة على أسواقها.

كما أوضح "راي" أن وزارة أمن الدولة الصينية -التي تشرف على جهود التجسس الصينية في الخارج- تستهدف الشركات الغربية التي تريد "نهبها" للمساعدة في الحصول على أسرار الشركات.

وشدد رئيسا الأجهزة الاستخباراتية على أن الصين غالبًا ما توظف أشخاصًا غير مرتبطين مباشرة بأجهزتها الاستخباراتية لاستهداف الشركات الغربية، وقالا إن الشركات يجب أن تكون أكثر توافقًا مع حقيقة أن تعاملاتها مع الشركات الصينية قد يكون لها صلات بأجهزة الاستخبارات في بكين، والتي وصفها "ماكالوم" بأنها "تلاعب خفي".

بالإضافة إلى ما سبق، حثّ رئيسا الأجهزة الاستخباراتية الشركات الأمريكية والبريطانية على تعزيز التعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي وجهاز الاستخبارات البريطاني، مشيرين إلى قدرة الصين على إجراء عمليات تجسس على نطاق واسع عبر مجموعة كبيرة من الأنشطة، وأصرّا على أن تكون الشركات أكثر يقظة، ولكن ليس بالضرورة فك الارتباط مع الصين.

وأضاف "راي" أيضًا أن الشركات يجب أن تفكر أكثر في تداعيات تهديد الصين لتايوان في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا، مشددًا على أن الشركات الغربية قد وقعت في شرك العقوبات المفروضة على موسكو والاضطراب الاقتصادي.

على صعيد آخر، رفضت السفارة الصينية في واشنطن مزاعم كلٍّ من "راي" و"ماكالوم"؛ حيث أشار متحدث باسم السفارة إلى أن "بعض السياسيين الأمريكيين يشوهون صورة الصين ويصورون الصين على أنها تهديد باتهامات كاذبة"، كما أشار "تشاو لي جيان"، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إلى أن "الحقائق تثبت تمامًا أن الولايات المتحدة هي أكبر تهديد للسلام والتنمية العالمييْن".