جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

ذا ناشيونال إنترست تتحدث عن انعكاسات قمة مجموعة الدول الصناعية السبع على الأزمة الأوكرانية

محمد عمر -

• فرض مجموعة الدول الصناعية السبع حظرًا جماعيًّا على استيراد الذهب الروسي من شأنه أن يتسبب في عزل الاقتصاد الروسي، والدول الآسيوية قد تستثمر في "ذهب روسيا" رغم الحظر؛ مما ينذر بكسر العزلة المفروضة على روسيا، ولو بشكل جزئي.

• تكثيف روسيا لأعمالها العسكرية في شرق أوكرانيا، يُمهد الطريق أمامها للسيطرة على باقي المدن الأوكرانية في شرق البلاد، ومن المهم الآن دفع المسار التفاوضي بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الأزمة الراهنة، لا سيما وأن إطالة أمد الحرب من شأنه أن يحولها إلى صراع طويل الأمد.

سلَّطت تقرير منشور في ذا ناشيونال إنترست الضوء على إعلان قادة "مجموعة الدول الصناعية السبع" (G7) وهي: الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان خلال القمة التي عُقدت في 26 يونيو الجاري في ألمانيا عن فرض حظر جماعي على استيراد الذهب الروسي، الأمر الذي من شأنه أن يُسهم في عزل الاقتصاد الروسي، لا سيما وأن عائدات موسكو من تصدير الذهب قد تجاوزت 15 مليار دولار في عام 2021، بالرغم من تقلص صادراتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.

وأشار التقرير إلى أن فرض الحظر على استيراد الذهب الروسي يأتي في ضوء المساعي الغربية لفرض مزيد من الضغوط على النظام الروسي لإنهاء الحرب الراهنة، مرجحًا أن تُسهم هذه الخطوة في تقويض الاقتصاد الروسي خلال الفترة المقبلة.

وفي هذا الإطار، يرى التقرير أن فرض مزيد من العقوبات على موسكو من شأنه أن يجعل سلوك روسيا أكثر عدائية تجاه الدول الغربية، لا سيما مع فشل جميع الجهود الدبلوماسية المبذولة خلال الفترة الماضية لإنهاء الأزمة الراهنة، مرجحًا أن تُكثف روسيا أعمالها العسكرية في شرق أوكرانيا، خاصة في ضوء سيطرتها على منطقة "لوهانسك" التابعة لإقليم "دونباس" بشرق أوكرانيا، فضلًا عن سيطرتها على مدينة "سيفيرودونيتسك" الاستراتيجية، وهو ما يُمهد الطريق أمامها للسيطرة على باقي المدن الأوكرانية في شرق البلاد.

وفي هذا الإطار، دعا وزير الخارجية الأوكراني "دميترو أيفانوفيج كوليبا" مجموعة الدول الصناعية السبع إلى تزويد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة إضافية، وصواريخ كروز لمجابهة "الغزو" الروسي على أوكرانيا، لا سيما وأنه من المرجّح اتساع رقعة الصراع بعد أن كان مقتصرًا على شرق البلاد، وهو ما تجلّى في استهداف روسيا للعاصمة الأوكرانية كييف بضربة صاروخية بالتزامن مع انعقاد قمة مجموعة الدول الصناعية السبع.

ويرى التقرير أنه بالرغم من منع استيراد الذهب الروسي، فإن قارة آسيا سوف تستمر في شرائه، الأمر الذي ينذر بكسر العزلة المفروضة على روسيا ولو بشكل جزئي، ويعزز من نفوذ النظام الروسي في مواجهة الدول الغربية.

وختامًا، أكّد التقرير أهمية دفع المسار التفاوضي بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الأزمة الراهنة، لا سيما وأن إطالة أمد الحرب من شأنه أن يحولها إلى صراع طويل الأمد يصعب الحد من تداعياته الاقتصادية، والسياسية، والأمنية في المستقبل.