جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

الأمين العام لـ”الناتو”: الأزمة الروسية الأوكرانية أحدثت تغييرًا جذريًا في نهج الحلف

-

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي (ناتو) ينس ستولتنبرج، اليوم/ الثلاثاء/ إن الأزمة الروسية الأوكرانية قد أحدثت "تغييراً جذرياً" في نهج الحلف الدفاعي.

وشدد الأمين العام - في كلمة له خلال اجتماع بالعاصمة الإسبانية مدريد حسبما نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية اليوم - على أن الدول الأعضاء عليهم تعزيز إنفاقاتهم الدفاعية في ظل "عالم يتجه بشدة إلى عدم الاستقرار".

وأضاف الأمين العام أن اللقاء يمثل "برنامج عمل" للحلف في ظل "عالم لا يمكن التنبؤ به".

وحول التطورات في أوكرانيا، قال شتولتنبرج إن "أوكرانيا تواجه الآن وحشية لم نرها في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".

وعبّر الأمين العام عن أمله في "إحداث تقدم" في ملف انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف، خلال الاجتماع.
وتستضيف العاصمة الإسبانية، مدريد، اليوم ولمدة 3 أيام، قمة لزعماء حلف شمال الأطلسي (ناتو)، يبحثون خلالها عددا من الملفات الملحة على رأسها الأزمة الأوكرانية وملف انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف.

وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم إن حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أعلن منذ فترة طويلة أن روسيا عدو له، وذلك قبيل انطلاق أعمال قمة الحلف في العاصمة الإسبانية مدريد المقررة من 28 إلى 30 يونيو.

وأضاف لافروف - وفق ما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية -: "بالنسبة للخطط التي يتم إعدادها لقمة الناتو لإعلاننا تهديدا، وإعلان الصين تحديا منهجيا، فقد تم إعلان روسيا عدوا قبل وقت طويل من عقد قمة الناتو".

وتابع وزير الخارجية الروسي "إذا حكمنا من خلال تصريحات السياسيين الغربيين، فقد تم إعلان روسيا عدوا لمجرد أنها لا تريد أن تتفق مع النظام العالمي الليبرالي الجديد الذي تسعى الولايات المتحدة، التي أخضعت العالم الغربي بأسره، إلى فرضه على بقية العالم".

وأضاف: "إعلان روسيا كتهديد ليس مفاجئا بالنسبة لنا، ولن يجلب شيئا جديدا للسياسة العملية للولايات المتحدة وأتباعها".

وفي السياق، حذر وزير الخارجية الروسي من أنه كلما ازداد ضح الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا كلما طال أمد الأزمة.

وشدد لافروف - في مؤتمر صحفي، خلال ختام اجتماع وزراء خارجية الدول المطلة على بحر قزوين، بعشق آباد، حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - على أن تعزيز الناتو لوجوده على الجانب الشرقي هو استمرار لنهجه غير المقبول المتمثل في التوسع والاقتراب من حدود روسيا الاتحادية، مبينا في الوقت نفسه أن الناتو قرر تعزيز قواته في الجهة الشرقية بغض النظر عن قرار القمة المقبلة للحلف.

ولفت إلى أن "ما يفكر فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لا يهم، فهو لا يتخذ قرارات، كما أن روسيا ليست مهتمة بما إذا كان رئيس أوكرانيا سيشارك في قمة مجموعة العشرين أو لا".

وأشار إلى أن قمة دول بحر قزوين التي ستعقد غدا بعاصمة تركمانستان ستركز على ضرورة تعزيز التعاون العسكري، كما أن الدول الخمس المطلة على بحر قزوين، روسيا وإيران وأذربيجان وتركمانستان وكازاخستان، اتفقت على تسريع العمل بشأن اتفاقية لتعزيز تدابير بناء الثقة والتعاون العسكري في بحر قزوين.