جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

بعد حديثها مع ماكرون.. الشرطة الفرنسية تعتذر عن استجواب طالبة حول تعرضها لاعتداء جنسي

-

قدمت الشرطة الفرنسية، اعتذارا عن استجواب طالبة بالمرحلة الثانوية داخل مدرستها بخصوص تعرضها لاعتداء جنسي، وذلك غداة توجيه الطالبة انتقادات للرئيس للفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال جولته في مدينة تارن، على خلفية تعيين وزراء متهمين بقضايا اغتصاب وعنف ضد المرأة.

وتساءلت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية: "هل مخاطبة إيمانويل ماكرون في الشارع لها عواقب؟"، موضحة أن رجال الدرك اقتحموا مدرسة الطالبة لورا (18 عاما) بعد أقل من 24 ساعة من مخاطبتها للرئيس الفرنسي على الملأ خلال تجوله في مدينة تارن، بشأن وزرائه المتهمين بالاعتداء الجنسي، وهو ما لاقى ضجة بعد تصوير مقطع فيديو للواقعة حصل على ملايين المشاهدة.

وظهرت لورا في مقطع الفيديو وهي تخاطب ماكرون قائلة: "لقد وضعت على رأس رجال الدولة المتهمين بالاغتصاب والعنف ضد المرأة (الوزيرين جيرالد دارمانين ودامين أباد)، لماذا؟"، فيما أجابها ماكرون بعد ذلك بـ"افتراض البراءة"، لم تتم إدانة أي من وزرائه.

وعلى هامش حوارها مع ماكرون، كانت طالبة المدرسة الثانوية قد أسرت لزملائها أنها كانت ضحية لاعتداء جنسي منذ 4 سنوات، لكنها لم تقدم شكوى.

ونقلت الصحيفة الفرنسية عن لورا قولها: "اعتقدت بعد الواقعة أن المسألة قد انتهت بإجابة ماكرون، حتى يوم الجمعة، حين كنت في الصف خلال درس اللغة الإسبانية، جاء نائبة المدير ليطلب مني التحدث خارج الفصل، وأخبرتني بأن شرطة الدرك حضرت وطلبت استجوابها".

وأضافت: "سألوني في باديء الأمر إن كنت أرغب في تقديم شكوى (كونها ضحية اعتداء جنسي)"، مضيفة أن "المقابلة كانت أقرب في نظري إلى (الترهيب)".

وتابعت: "تساءلت عما إذا كنت قد فعلت شيئًا خاطئًا، بالطبع من المخيف رؤية رجال الدرك يصلون إلى المدرسة الثانوية، كان من الممكن أن يحضروا إلي منزلي بدلاً من الذهاب إلى المدرسة".

في المقابل، أفادت شرطة الدرك الفرنسية، بأن الهدف من زيارتها للمدرسة الثانوية، هو معرفة حقيقة الاعتداء الجنسي الذي قالت الفتاة إنها كانت ضحية له دون تقديم شكوى، وقدمت الشرطة "اعتذار إذا كان هذا النهج (سيئ الفهم)".

بدوره، أكدت قائدة شرطة الدرك في منطقة جيلاك لورا باربوتو، أن زيارة الشرطة للمدرسة لم تكن مدفوعة بنية سيئة: "كنا قلقين من أنها ربما تكون ضحية اعتداء"، موضحة أن "حوار الفتاة مع ماكرون لم يكن موضوع هذه الزيارة".