جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

سفارة أوكرانيا بالقاهرة تدعو لزيادة الضغط الدبلوماسي على روسيا لوقف اضطهاد تتار القرم

هالة شيحة -

دعت أوكرانيا إلى زيادة الضغط الدبلوماسي على الاتحاد الروسي من أجل إجبار السلطات الروسية على وقف اضطهاد تتار القرم وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان في شبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتًا، والإفراج عن جميع المواطنين الأوكران المعتقلين بشكل غير قانوني، والوفاء بقرارات ومقررات الأمم المتحدة ذات الصلة و تنفيذ أمر محكمة العدل الدولية.

وحثت أوكرانيا المجتمع الدولي على إدانة جريمة "النظام الشيوعي الاستبدادي" والاعتراف بتهجير تتار القرم عام 1944 باعتباره عملاً من أعمال الإبادة الجماعية ضد شعب تتار القرم.

جاء ذلك في بيان اصدرته سفارة اوكرانيا في القاهرة اليوم بمناسبة ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية لشعب تتار القرم.

وقالت السفارة في بيانها : اليوم في 18 مايو 2022، تذكر أوكرانيا بيوم إحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية لشعب تتار القرم و مع الناس في جميع أنحاء العالم لإحياء ذكرى ضحايا الترحيل

واضاف البيان : إن تهجير 200 ألف مواطن من مواطني تتار القرم لهو عملية تطهير عرقي وطمس للهوية المحلية نفذتها حكومة الاتحاد السوفيتي السابق. ففي غضون ثلاثة أيام، من 18-20 مايو 1944، استخدم الاتحاد السوفيتي قطارات الماشية لنقلهم على بعد عدة آلاف كم من موطنهم شبه جزيرة القرم إلى المناطق النائية في آسيا الوسطى وسيبيريا، ومعظمهم من النساء والأطفال وكبار السن. وقد مات بسبب الوحشية، ما يقرب من 8000 تتري أثناء الترحيل، بينما لقى عشرات الآلاف حتفهم في وقت لاحق بسبب ظروف المنفى القاسية. أدى تهجير تتار القرم إلى إخلاء حوالي 80.000 منزل عائلي.

و بعد استعادة استقلال أوكرانيا، عاد أكثر من 250.000 تتري إلى وطنهم.

وتعترف أوكرانيا بتتار القرم كواحد من الشعوب الأصلية لأوكرانيا، والتي تشكلت على أراضي شبه جزيرة القرم.

وفي الوقت الحاضر، تواصل روسيا سياستها العدوانية تجاه شعب تتار القرم بهدف تدمير هويته ، بعد احتلال الاتحاد الروسي لشبه جزيرة القرم، يتعرض تتار القرم للاضطهاد والتمييز من قبل إدارة الاحتلال الروسي، بما في ذلك حالات التعذيب والاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري والسجن وحظر دخول زعماء تتار القرم إلى شبه جزيرة القرم.

وتحتجز روسيا أكثر من 120 مواطنًا أوكرانيًا من القرم. معظمهم من تتار القرم. أُجبر 64000 من سكان شبه جزيرة القرم، بمن فيهم تتار القرم، على مغادرة شبه جزيرة القرم منذ احتلالها المؤقت من قبل روسيا.

ويتعرض كل من له صلة بمجلس تتار القرم للاضطهاد من قبل إدارة الاحتلال الروسي.

وفي أبريل 2017، أصدرت محكمة العدل الدولية أمرًا يطالب روسيا "بالامتناع عن فرض أو إبقاء أي قيود على قدرة مجتمع تتار القرم على الحفاظ على مؤسساته التمثيلية، بما في ذلك المجلس" و "ضمان توافر التعليم لهم باللغة الأوكرانية". لكن روسيا ما زالت تتجاهلها حتى الآن.

ولقد تعرض زعماء تتار القرم للقمع بشكل غير قانوني و تم اعتقال ناريمان جلال، النائب الأول لرئيس المجلس، بعد مشاركته في قمة منصة القرم الدولية.

وتدين أوكرانيا بشدة الانتهاكات ضد حقوق الإنسان لتتار القرم - الشعب الأصلي لشبه جزيرة القرم - التي ارتكبها كل من الاتحاد السوفيتي والاتحاد الروسي.