النهار
جريدة النهار المصرية

فن

دراسات إعلامية تطالب بقناة خاصة للأطفال

-
أصبح الإعلام الموجهة للأطفال من أخطر الصناعات في العصر الحالي، والذى يشهد إقبالا من شركات الانتاج العالمية، نظرا لما تدره من أرباح سنوية تقدر بملايين الملايين من الدولارات بسبب استهدافها شريحة واسعة تتسع دائرتها باستمرار، وهي شريحة الاطفال والشباب وبفضل انتشار الفضائيات أصبح إعلام الطفل يشهد تناميا ملحوظا.وصار أكثر قربا من الطفل داخل البيت، وسيطر على عقله وسلوكياته، وللقنوات الأطفال الفضائية دور فعال ومؤثر في توجيه الأطفال والتأثير عليهم عقائديا وأخلاقيا وسلوكيا كما أنها تعد المصدر الرئيسي لاكتساب الثقافة والمعرفة ، وحظت قناة الـ mbc بنسبة 80% من المشاهدة، وسبيستون 75% والجزيرة للأطفال نفس النسبة، وقناة ديزنى 60% والأسرة وطيور الجنج 59% والأسرة والطفل 40%، واتهمت هذه القنوات بالخيال المدمر والعنف على حساب القيم والمثل الاجتماعية في برامجها وبتأثر برامجها بالثقافة الأجنبية والانبهار بالجانب المادي منها، وربما تناقض القيم التي تقدمها البرامج مع القيم الإسلامية والعربية.إلى جانب قلة الاهتمام بربط الطفل ببيئته المحلية والعربية وتراثه الإسلامي وهذا ما أثبتته الدراسات للآثار التربوية لأفلام الكرتون التي يتربى عليها الأطفال في غفلة منهم ومن آبائهم. وقضاء 90%من وقتهم أمامها، وتقليد ما يشاهدونه، وما اكثر الحوادث التى اغتيلت طفولتهم، خاصة أن سن الطفل من 3 الى 10 سنوات يقلد الطفل كل ما يراه على الشاشة.ويرى علماء النفس والتربية أن مرحلة الطفولة المبكرة من أهم مراحل حياة الإنسان، وان التربية هى صمام الامان للطفل وتحميه من براثن الأفلام الكرتونية المدبلجة التى يسعى اصحابها الى الربح وهدم مبادئ الإسلام. وغياب الهدف والمضمون وتعطيل قدرات الطفل الحركية والذهنية.ويرى رجال الدين ان بعض قنوات الأطفال تقدم نماذج يصفونها بصراعات الآلهة وتحكمهم في الزلازل والبراكين وثورات البحار والمحيطات، وأيضا السخرية من المسلمين، وتصويرهم بأنهم إرهابيون، ومتأخرون بين الدول المتقدمة، مع تصوير المرأة المسلمة بأنها محبة للفن والرقص والتعري.كما انها تنقل الثقافة الغربية بكل ما تحويه من انحلال وفساد عقدي بصورة تليفزيونية تبهر الطفل المتلقي، مع عرضها بلغات أجنبية تضعف من ألفة الطفل مع لغته العربية التي يعيش بها وسط ذويه.وتقوم القنوات الشيعية بتقديم أفلام كرتونية للأطفال عن قصص الأنبياء تجسد فيه الأنبياء عليهم السلام والصحابة رضوان الله عليهم بشخصيات كرتونية وبطريقة مشوهة تسقط معها مهابة الشخصية في نفس الطفل السني، كما أن كافة محتويات تلك القنوات التبشيرية تسحب الطفل بهدوء عبر أناشيدها وأفلامها وحتى شريط رسائلها إلى كافة معطيات الضلالات الشيعية.وأوصت الدراسات الاعلامية بتحصين الأطفال وحمايتهم والحفاظ على هويتهم والعمل على إنشاء قناة خاصة بالأطفال وفصلها عن قناة الأسرة والطفل, وأيضا تطوير أداء قنوات التليفزيون الأرضية وإعطاء برامج الاطفال مساحة واسعة مناسبة علي الخريط البرامجي وتقديم برامج للأطفال مناسبة لكل مرحلة من مراحل الطفولة وإنتاج برامج ومواد عربية تهم الأطفال علي مستوي الوطن العربي وزيادة نسبه الرسوم المتحركة العربية في قنوات الأطفال وزيادة نسبة البرامج التي تساعد علي نقل القيم والأفكار والتعرف علي البيئة المحيطة بالطفل.