النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

رئيسة وزراء إستونيا: لا بدّ من وقف آلة الحرب وعزل روسيا بشكل كامل عن العالم الحر

-

​دعت رئيسة وزراء إستونيا، كايا كالاس، إلى العمل على وقف آلة الحرب الروسية، والتركز على عزل روسيا بشكل كامل عن العالم الحر بعد العملية العسكرية التي شنتها في أوكرانيا.

وقالت كالاس، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في العاصمة الأستونية (تالين) اليوم الثلاثاء: "يجب أن نتحلي بالصبر الإستراتيجي لمواصلة فرض العقوبات ضد روسيا، واتخاذ الإجراءات التي من شأنها أن توقف آلة الحرب الروسية، حيث إن روسيا تتوقع أن ينفد صبرنا ونتراجع عن فرض العقوبات، ويجب أن نثبت عكس ذلك".

وأضافت "العالم الديمقراطي انتفض ضد هذه الحرب بسرعة وقوة وإصرار، لكن يحب أن نكون مستعدين للأسوأ، الأسوأ لم يأت بعد".

وتابعت "أوكرانيا تدافع بشجاعة عن أراضيها، وما تحتاج إليه الآن وبشكل عاجل هو المساعدات العسكرية، والتزام الولايات المتحدة ودعمها هام للغاية"، مشيرة إلى أن إستونيا كانت من بين أوائل الدول التي وفرت الدعم العسكري لأوكرانيا، حتى قبل بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي.

ونوهت رئيسة وزراء إستونيا إلى أن الوضع الأمني الجديد يتطلب تغيير سريع في الأنظمة الدفاعية الأوروبية بما في ذلك الأستونية، مشيرة إلى أن إستونيا تنفق أكثر من 2 % من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، وتعتزم زيادة الإنفاق إلى 2.44 % بحلول 2023، داعية باقي الدول إلى القيام بذلك.

من جهته، أشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المجهودات الدبلوماسية التي انخرط بها خلال الأيام القليلة الماضية "بينما كانت هناك لحظة حرجة لأوكرانيا وأوروبا وللعالم".

وقال بلينكن إنه خلال كل رحلة قام بها أكد على القيم الأساسية التي تجمع كل هذه البلدان وهي الديمقراطية وسيادة القانون واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، والنظام الدولي المبني على القواعد الذي يساعد على محافظة على السلام والأمن في كل مكان.

وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى إن الشعب الإستوني يفهم بشكل عميق حجم الخطأ الذي ارتُكب عندما شنت روسيا "حربا غير مبررة" في أوكرانيا وأهمية أن يدافع العالم عن وجود أوكرانيا كدولة ديمقراطية ذات سيادة لها الحرية في اختيار مستقبلها، لافتا إلى أن هذا ما أكده خلال زيارته إلى ليتوانيا ولاتفيا.

وقال بلينكن إن عدد القتلى والجرحى المدنيين في أوكرانيا يواصل الارتفاع و أنه حتى اليوم أكثر من 1.7 مليون شخص اضطروا للفرار من بلدهم، وأكثر من 800 ألف شخص نزوح داخليا في أوكرانيا، مشيرا أن العديد من الأشخاص يحاولون الفرار ولكن ليس بوسعهم مغادرة المناطق المحاصرة.

وأضاف أن هناك تقارير تفيد باستمرار القصف الروسي على الممرات الإنسانية المتفق عليها، داعيا روسيا للسماح بحق وصول الإمدادات الإنسانية على الأرض من طعام وماء ودواء، وحق وصول المنظمات الإنسانية مثل الصليب الأحمر التي يمكنها أن تتفاوض بشأن "ممرات إنسانية حقيقية" حتى يتمكن المدنيون من مغادرة البلاد بأمان.

وأكد بلينكن مواصلة دعم الولايات المتحدة وإستونيا - بالإضافة إلى الحلفاء والشركاء الآخرين - لأوكرانيا، مشيرا إلى تعزيز المساعدات الأمنية لتقوية قدرات أوكرانيا للدفاع عن نفسها.

وقال إنه من خلال العمل مع الشركاء الإنسانيين على الأرض، ستوفر الولايات المتحدة المزيد من المساعدات للأشخاص الذين مازالوا داخل أوكرانيا، بالإضافة إلى من غادروها.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مجددا على جاهزية بلاده للدفاع عن كل شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي (ناتو)، واصفا التزام الولايات المتحدة تجاه المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي بالـ"حديدي"، والتي تنص على أن الهجوم على دولة واحدة من دول الناتو يعد هجوما على جميع الدول.

وأشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو مستعدون لمجابهة أي تهديد قادم إليها من أي اتجاه، ومن أي مكان يأتي.

وأكد أن الولايات المتحدة تعمل مع إستونيا وجيرانها من دول البلطيق في مجال الأمن السيبراني وأمن الطاقة، "الذي يعد مهما أيضا لأمننا المشترك."