النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

تتضارب مع المعايير الدولية

تشغيل محطة كهرباء غزة جزئياً بعد دخول وقود يكفي ليوم واحد

-
النهارأعادت شركة توزيع الكهرباء في غزة تشغيل إحدى مولدات محطة التوليد الذي توقف عن العمل السبت بسبب نفاد الوقود الصناعي اللازم لتشغيلها.وأوضح مدير عام الشركة سهيل سكيك أن الكمية التي تم ضخها من السولار الصناعي الأحد بلغت 205 ألف لتر ، ولكنها لا تكفي إلا لتشغيل المحطة ليوم واحد فقط.وقال سكيك : ننتظر ضخ كميات أخرى من السولار للمحطة والتي تقدر بنحو 200 ألف لتر ، مبينًا أن تشغيل مولد واحد يحتاج لـ 160 ألف لتر من السولار يوميًا.وأضاف في حال تم إدخال هذه الكمية فإن تشغيل المحطة سوف يستمر، معربًا عن أمله في ضخ كميات مناسبة من الوقود تضمن استمرار عمل المحطة خصوصًا مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.وكانت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة قد توقفت عن العمل صباح السبت نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيل مولداتها.وأشار سكيك إلى أنه بتشغيل مولد واحد تم العودة للعمل بجدول توزيع الكهرباء على المناطق من خلال برنامج ثماني ساعات كهرباء مقابل أخرى بدون كهرباء.وبين أن نسبة العجز في الطاقة بلغت 60% أثناء توقف المحطة عن العمل، داعيًا في ذات الوقت إلى استمرار تزويدها بالوقود الصناعي اللازم لتشغيلها حتى لا تضطر للتوقف مرة أخرى.وطالب مدير شركة الكهرباء الجهات الممولة مثل الصندوق العربية والاتحاد الأوروبي بالتدخل العاجل لإنهاء أزمة الكهرباء في القطاع والعمل على حلها نهائيًا.ويعاني سكان القطاع من أزمة مستمرة جراء انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يوميًا، بسبب عدم وصول الكميات الكافية من السولار لتشغيل مولدات محطة التوليد بغزة.وأكد سكيك أن الشركة حولت 2 مليون دولار لوزارة المالية في رام الله منذ بداية الشهر الجاري ، مشددًا على أن ما يتم جبايته من المواطنين يتم تحويله .بدوره، دعا مركز التجمع للحق الفلسطيني جميع الأطراف السياسية إلى الضغط على السلطة الفلسطينية في رام الله من أجل دفع التبرعات الأوروبية للشركة الإسرائيلية الموردة للوقود والعمل الفوري على حل أزمة الكهرباء.وطالب التجمع في بيان صحفي بوضع أزمة الكهرباء في غزة على سلم الأولويات للتخفيف من معاناة المواطنين والضغط على إسرائيل لفك الحصار وإدخال الوقود وقطع الغيار اللازمة لعمل محطة توليد الكهرباء في غزة بشكل طبيعي وقال: إننا ننظر بقلق بالغ لتفاقم أزمة الكهرباء في غزة والأوضاع الإنسانية الصعبة التي وصل إليها نتيجة الحصار وتوقف محطة التوليد عن العمل، عادًا هذا العمل بمثابة جريمة ضد الإنسانية وحذر التجمع من الآثار الناتجة عن أزمة الكهرباء المتزايدة على القطاع الصحي والصناعي والتجاري وغيرها من مناحي الحياة، مما ينذر بكارثة إنسانية.وأوضح أن ذلك يندرج تحت سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل والسلطة منذ بداية الحصار على قطاع غزة في انتهاك واضح لحق الإنسان في العيش بكرامة وناشد التجمّع المصريين إلى العمل على إمداد محطة التوليد بالغاز الذي صممت المحطة للعمل عليه كوقود للاستغناء عن المورّد الإسرائيلي بأسرع وقت ممكن.