نبيل فهمي يكشف عن القائمة الأميركية لخلافة مبارك قبل 2011
كشف السفير نبيل فهمي وزير الخارجية الأسبق عن كواليس ما كان يجري في دوائر السياسة الأميركية خلال السنوات الأخيرة من حكم مبارك.
وقال فهمي الذي كان يشغل منصب سفير مصر في واشنطن بين عامي 1999 و2008: إن واشنطن كانت قلقة للغاية من عدم وجود خليفة واضح لمبارك يضمن انتقالا سلسا للسلطة خاصة بعد تعرضه لأزمة صحية، وإن قائمة الأميركيين حول المرشحين المحتملين لمبارك تضمنت ثلاثة أسماء هم عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق وجمال مبارك نجل الرئيس المصري واللواء عمر سليمان رئيس المخابرات.
وأضاف فهمي خلال حوار ضمن برامج مع جيزال الذي تقدمه الزميلة جيزال خوري، أن الأميركيين كانوا يضعون اللواء عمر سليمان على رأس قائمة المرشحين باعتباره المفضل لديهم حيث كانوا يعتبرونه الرجل القوي في مصر والذي يمكن أن يضبط الأمور ويمنع انزلاق البلاد إلى الفوضى في حالة الغياب المفاجئ لسلطة الرئيس مبارك.
وكان فهمي الذي قضى 4 عقود في العمل السياسي والدبلوماسي في مصر قد بدأ حياته العملية عام 1976 في المكتب السياسي لحسني مبارك الذي كان وقتها نائبا لرئيس الجمهورية وارتبط مع مبارك بعلاقة شخصية وعائلية، حيث كان والده إسماعيل فهمي وزيرا لخارجية مصر في ذلك الوقت.
وقدم نبيل فهمي مؤخرا المزيد من التفاصيل حول علاقته بمبارك في مذكراته التي أصدرها تحت عنوان "في قلب الأحداث" ورغم هذه العلاقة الوطيدة إلا أنه رفض مرتين أن يتولى منصب وزير الخارجية المصرية في عصر مبارك، ولكنه قبل المنصب عام 2013 بعد ثورة يونيو التي جاءت لمنع انزلاق البلاد إلى الفوضى بعد فشل الإخوان في حكم مصر، على حد قوله.
وأضاف أن ما جرى في 2011 كان ثورة شعبية حقيقية قادها شباب مخلص يبحث عن التغيير، وأن مبارك كان في المرحلة الأخيرة من الحكم يبدو لا مباليا بالسلطة أو متابعة ما يحدث في الملفات الساخنة بنفسه، وضرب مثالا على ذلك بأنه قضى 9 سنوات في منصب سفير مصر في واشنطن، في السنوات الأولى كان مبارك يتواصل معه أسبوعيا على الأقل أما في السنوات الأخيرة فأصبح من الممكن أن تمر شهور من دون أن يتلقى أي اتصال من الرئيس الذي ترك هذه الأمور لمساعديه.