النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

متظاهرون يقتحمون مقر حركة النهضة الإسلامي بتونس ويهتفون بعودة بن علي

-
إندلعت مواجهات عنيفة، صباح اليوم الخميس 26 يوليو، بين قوات الأمن التونسية ومتظاهرين في مدينة سيدي بوزيد، مهد الثورة التونسية استخدمت خلالها القنابل ال للدموع والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين.وقد عمد المحتجون إلى حرق الإطارات المطاطية وحاولوا إقتحام مقر الولاية، ما استدعى تدخل قوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وأطلقت الرصاص الحي لتفريقهم.وطال غضب المحتجين مقر حركة النهضة الإسلامية الذي يرأس الائتلاف الثلاثي الحاكم.ونقلت وكالة يونايتدبرس انترناشونال عن الناشط النقابي فاروق عافي أن قوات الجيش لم تتدخل وأن هذه المواجهات مرشحة لأن تتسع رقعتها نظرا لحالة الإحتقان التي تسود حاليا مدينة سيدي بوزيد.وحذر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الاربعاء الماضي في خطاب بمناسبة احياء الذكرى 55 لإعلان النظام الجمهوري في تونس، من أن الشعب .. قد يضطر إلى الثورة من جديد .. إن لم نحقق له ما يريده فعلا خصوصا التنمية للقضاء على والفقر والتهميش.يشار إلى ان مدينة سيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، تشهد منذ مدة حالة من الغليان والإحتقان، حيث تصاعدت فيها وتيرة الاحتجاجات بسبب استمرار التهميش وعدم توفير الموارد لتحقيق التنمية فيها.قام عمّال الحضائر بمدينة سيدي بوزيد التونسية، أولى المدن التى فجرت الثورة فى تونس، باقتحام المقر الجهوي لحركة النهضة الإسلامية بتونس ، وأتلفوا معدات وتجهيزاته وعمدوا إلى حرق علمها وإنزال اللافتة الإشهارية، التي تضمن اسم حركة النهضة.وذكرت جريدة الجريدة التونسية فى موقعها على شبكة الإنترنت، أن المتظاهرين رفعوا شعارات من بينها يا غنوشي يا جبان.. باش تعيد في أفغانستان ولا إله إلا الله النهضة عدو الله.وأضافت الجريدة فى متابعتها للأحداث الواقعة منذ صباح اليوم الخميس، أن المتظاهرين هتفوا بعودة الرئيس المخلوع زين العابدين بن على، ونادوا بأعلى أصواتهم بن علي بن علي.كما ذكر الموقع أن ليلة أمس شهدت مواجهات عنيفة بين مجموعة من السلفيين وأنصار حركة النهضة في إحدى جوامع منطقة غار الدماء من ولاية جندوبة أدت إلى إصابات في صفوف الطرفين مما استوجب نقلهم الى المستشفى الجهوي بجندوبة.وحسب ما أفادنا به مصدرنا في الجهة فإن ما يروج حول السبب الرئيسي للمواجهات يعود الى أن مؤذن الجامع قام بشتم وسب الجلالة في وجه الامام بسبب حدوث خلاف بين الطرفين يتعلق بكيفية آداء الصلاة.وقد تطور الخلاف الى حدوث مناوشات بين بعض المصلين المنتمين الى التيار السلفي وأنصار النهضة تطورت الى مصادمات عنيفة وصلت حدّ تبادل الضرب مما أسفر عن سقوط 7 جرحى في صفوف الطرفين.ويشار الى أن المتضررين من الجانبين السلفيين وأنصار النهضة تم نقلهم الى مستشفى جندوبة لتلقيهم الفحوصات اللازمة.