جريدة النهار المصرية

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: مصر تتحدث عن نفسها

الكاتب الصحفي أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار
-

1) افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى، معرض إيديكس 2021، أحدث معرض فى الشرق الأوسط وإفريقيا للترويج للصناعات العسكرية المصرية وأحدث التقنيات فى عالم الأجهزة والمعدات العسكرية- أذهل الأصدقاء قبل الأعداء، بما احتواه من مفاجآت جديدة فى الأسلحة الإلكترونية والآلات العسكرية التى نجح شباب القوات المسلحة المصرية، خير أجناد الأرض، من خلالها فى إبهار العالم من ناحيتى الدقة والتقنية، وجعلوا العالم يعرف أن مصر عادت بقوة إلى وضعها الطبيعى عالميًّا وإقليميًّا.

وأعتقد أن المشاركة الدولية لأكثر من 60 دولة و400 شركة تدل على أن هذا المعرض أصبح علامة جودة فى المعارض العسكرية وللصناعات العسكرية المصرية.

ووفاء للراحل اللواء محمد سعيد العصار، وزير الإنتاج الحربى السابق، نسألكم الفاتحة على روحه.

2)

ما زالت مقولة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر إن الصراع لم يعد صراع حدود بل هو صراع وجود، صالحة حتى الآن.

فلمصلحة من تعبث الأيادى الأمريكية والرعاة الصهاينة فى السودان وإثيوبيا؟

هل الهدف هو الدولة المصرية وحصارها من حدودها الجنوبية؟ أم أن زيارة بلينكن، وزير الخارجية الأمريكى، الأخيرة لكل من السنغال وكينيا ونيجيريا تحمل تصورًا جديدًا للمنطقة لمواجهة الغزو الصينى والروسى وبقاء الوضع مع مصر على ما هو عليه.

3)

استوقفنى –للأسف الشديد- ما نشرته المجلة الألمانية دويتشه فيله، وزعمها أن هناك معارضة شعبية لافتتاح طريق الكباش، الذى بهر العالم، وكشف لهم أن مصر تعوم على أغلب آثار العالم، وهناك آثار كثيرة لم يتم تسليط الضوء عليها.

لم تشر المجلة الألمانية إلى أن الأقصر وأهلها الطيبين، أحفاد سكان طيبة القديمة، فى سعادة بالغة بأن مدينتهم بآثارها وأماكنها السياحية ونيلها أصبحت متحفًا مفتوحًا أمام العالم.

كما أن المجلة لم تنقل الحضور الطاغى والشرح الوافى والتمكن المستفيض للدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار.

أكثروا من هذه الفعاليات وتسليط الضوء على كنوز مصر التى لا تنضب أبدًا، فيبدو أن هذه الاحتفالات تصيب دويتشه فيله وأخواتها بالجنون.

فالمجلة الألمانية أظهرت اعتراضًا غير مهنى وغير موضوعى، والسؤال المهم: لماذا لا تقوم الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الزميل الدكتور ضياء رشوان بمراجعة هذه المجلة فى تشويهها للحقائق، والتى لا ترى شمس آثار الأقصر تشرق وتنير العالم شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا من صعيد مصر؟!

4)

كارثة تسمم بعض الأطفال من الوجبات المدرسية فى عدد من المحافظات -إن صدقت- هى مؤشر خطير جدًّا لتغلغل الفاسدين والمفسدين فى شرايين وزارة التربية والتعليم لنشر حالة من الفزع والخوف لدى الطلاب والطالبات وكذلك أولياء الأمور.

نطالب الأجهزة الرقابية بسرعة كشف حقيقة هذه الكارثة، ومحاكمة أى فاسد تثبت عليه هذه التهمة محاكمة شعبية؛ حتى يكون عبرة للآخرين فى الحفاظ على صحة طلاب مصر وسمعة التعليم المصرى.

5)

أطالب بمحاكمة عبيد صالح، رئيس جامعة دمنهور، محاكمة علنية، لأنه لم يسئ إلى سمعته فقط، ولم يسئ إلى سمعة رؤساء وأساتذة الجامعات الأجلَّاء فحسب، ولكنه أساء إلى سمعة الشعب المصرى الأبىّ فى الداخل والخارج.

والسؤال الذى يدور فى الشارع والجامعة: كيف وصل هذا الـ(عبيد) إلى منصب رئيس الجامعة؟!

6)

ماذا يجرى مع العامرى فاروق؟

هناك لغز، فالرجل نجح فى انتخابات النادى الأهلى، ولم ينجح من خلال لوائح وقوانين عقيمة باللجنة الأوليمبية والجهة الإدارية.

صدقونى إن السبيل الوحيد للخلاص هو من خلال قانون الرياضة الجديد، الذى يقضى على سطوة اللجنة الأولمبية التى أساءت للانتخابات فى الأندية والاتحادات، وأصبحت فيروسًا أصاب الرياضة المصرية، ويجب وجود لقاح لبتر هذه اللجنة من الوجود الرياضى.

فها هو العامرى فاروق، نائب رئيس النادى الأهلى، يقع ضحية لهذه اللجنة، رغم أنه نجح بحوالى 19 ألفًا و400 صوت، وهو رقم يتجاوز ما حصل عليه رئيس النادى محمود الخطيب نفسه.. فهل هذا معقول فى زمن اللامعقول الرياضى؟

وأين الدكتور النابه والواعد أشرف صبحى من مهزلة اللجنة الأوليمبية؟

7)

حدوتة الفيروس أو المتحور الجديد أوميكرون، هل هى مرتبطة بالرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون؟ خاصة أن هناك تسريبات بأن علاج هذا المتحور لا يوجد إلا فى المختبرات الفرنسية، التى ويا للعجب لم تصنع لقاحًا خاصًّا بها لعلاج فيروس كورونا نفسه على غرار معظم الدول الأوروبية.

فهل فى المرحلة القادمة سنسمع عن فيروس جديد لبايدن أم أن التلاعب من خلال شركات الأدوية والأبحاث الموجهة سيجعل مواطنى العالم أرقامًا فى بورصة الفيروس الجديد؟

هذه الشركات لا تهدف إلا للربح والربح فقط، ولتحترق الدنيا وتتفشّ الأمراض فى الدول الفقيرة والنامية.

8)

حالة التطوير والتحديث التى يقودها الدكتور شريف فاروق، رئيس هيئة البريد، نموذج يحتذى به.

فالتكامل مع البنوك والمؤسسات المصرية فى تقديم خدمات حقيقية للمواطنين فى القرى والنجوع واستغلال انتشار فروع الهيئة فى كل مكان فى مصر- هما ما جعل البريد المصرى أيقونة للمصريين، بما يقدمه من خدمات حقيقية واحترام للمواطنين البسطاء، والعمل على راحة المواطنين، وتقديم كل جديد من خلال كتيبة العاملين فى البريد.

وهذا ليس بجديد، فالبريد المصرى له تاريخ مرتبط بوجدان الشعب المصرى منذ إنشائه عام 1865.

ولماذا لا نرى، فى المرحلة الجديدة، افتتاحًا وترويجًا لمتحف البريد المصرى، بتاريخ يصل إلى أكثر من 150 عامًا متجاوزًا أعمار بعض دول المنطقة؟

9)

لقد تفوق محمد حفظى، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، على نفسه، هو وكتيبة العاملين معه، فى وضع لمسة جديدة هزت وجدان الشعب المصرى والعربى، وهى حضور وتكريم الفنانة الاستعراضية العظيمة نيللى، بعد غياب طويل عن الأضواء.

نيللى لم تعتزل أبدًا، ولكنها توارت بسبب حالة التردى والشعوذة التى أصابت الفن المصرى والأغنية المصرية، خاصة ما يسمى المهرجانات.

فكان ظهور نيللى ومعها الفنان المحترم سمير صبرى هو أجمل رسالة من مهرجان القاهرة السينمائى.

شكرًا للدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة.

10)

استفزنتى كما استفز المصريين، حالة الانفلات الأخلاقى والإعلامى فى قضية الفنان القدير رشوان توفيق مع حفيده وابنته.

فالطامة الكبرى هى نشر أسرار البيوت وجعلها فى مرمى سهام السوشيال ميديا التى لا ترحم، والتى وجدتها فرصة ذهبية لإشعال صراع الجد والحفيد.

أعتقد أن هذه من علامات يوم القيامة.. ولا تعليق.