جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

ست طالبات يكتسحن «جسر اللغة الصينية» ويتصدرن المسابقة الثقافية الأشهر في مصر

-

اختتمت اليوم السبت، فعاليات المسابقة الثقافية في القصة والفنون القتالية الصينية، والتي نظمها نادي جسر اللغة الصينية بالتعاون مع السفارة الصينية بالقاهرة والجامعة البريطانية بمصر ومعهد كونفوشيوس بجامعة قناة السويس، وتم الإعلان عن نتيجة التصفيات النهائية بين طلاب اللغة بمختلف الجامعات المصرية.

وأكدت عميد كلية الآداب بالجامعة البريطانية الدكتورة شادية فهيم، أن الفعاليات الثقافية التي ينظمها قسم اللغة الصينية بالكلية كانت نافذة جديدة عززت حركة التواصل بين الصين والدول العربية وليس مصر فقط، معربة عن فخرها بالطلاب المصريين الذين تمكنوا من كسر حاجز صعوبة اللغة الصينية واستطاعوا الحديث بها مثل أهلها تماما.
وأضافت أن الثقافة الصينية كانت مفتاح تخطى حاجز اللغة لاكتشاف الحضارة المتصلة منذ خمسة آلاف عاما، موضحة أن المتسابقين كانوا مفعمون بالحماس من خلال إلقاء القصص باللغة الصينية التي تشكل مع الثقافة جسر تواصل بين مصر والصين.
جاء ذلك فيما أكد الدكتور حسن رجب عميد كلية الألسن ومدير معهد كونفوشيوس بجامعة قناة السويس، أن الفعالية تعتبر عيد للثقافة الصينية التي برزت منذ قديم الزمان على ضفاف نهر اليانغتسي، تماما كما برزت الثقافة المصرية على ضفاف نهر النيل، مشيرا إلى أن كلتا الثقافتين على مر العصور كانتا علامة فارقة في تاريخ البشرية.

من جانبها أيضا، أكدت رئيس نادي جسر الثقافة الصينية، شويان خي، إن التبادلات الثقافية التي ينظمها النادي منحت دفعة قوية ولعبت دور كبير في تعزيز التفاهم بين المصريين والصينيين، وساعدت الطلاب على تعلم اللغة بشكل أفضل، مشيرة إلى أنه تم تنظيم عدة فعاليات تبنت المواهب المصرية، وتوصيل الطلاب بالشركات الصينية العاملة في مصر نن خلال زيارات ميدانية، وتسهيل إيجاد فرص عمل لهم فيها بعد التخرج.

وأضافت أنه رغم قصر القصص القصيرة التي أبدعها الطلاب في المسابقة، إلا أنها مليئة بالحكم، وأن نادي جسر اللغة الصينية سيعمل على ترجمتها إلى العربية وتوفير منصة لنشرها تشجيعا لتلك المواهب ولكي يعرف الشعب المصري أكثر عن الثقافة والحضارة الصينية، معربة عن أملها أن تتمكن الأجيال الجديدة من خريجي أقسام اللغة الصينية بالجامعات المصرية من كتابة فصل جديد من التعاون المصري الصيني.

وأكد الوزير المفوض للتعليم بالسفارة الصينية، وانج شينج جانج، أن تدريس اللغة الصينية بدأ في مصر منذ خمسينيات القرن الماضي، والآن أصبحت أيقونة اللغات الأجنبية التي يقبل عليها الطلبة، مما أدى إلى وجود ٢٤ جامعة في مصر تدرسها، مع أربعة معاهد كونفوشيوس، وأنه تم تتويج تلك الجهود بتوقيع اتفاقية بين البلدين لتدريس اللغة الصينية في المدارس بمراحل التعليم الأساسي عام ٢٠١٩، ما وفر فرصا أكبر للشباب والأطفال لتعلمها.

وأضاف أن هذا العام يوافق الذكرى العشرين للمسابقات الثقافية في القصة والأدب وفنون القتال التي ينظمها نادي جسر اللغة الصينية في مصر.
تضمنت الفعالية عروضا لفن الدفاع عن النفس الصيني "ووشو كونغ فو"، وعروض غناء لمطربين مشهورين في الصين، وكان من بين الحضور سفيرا مصر السابقان في بكين الدكتور علي الحفني والسفير محمود علام، والمستشار الإعلامي السابق للسفارة المصرية بالصين أحمد سلام، وأساتذة اللغة الصينية محمد أنور الشيخ وأحمد عبد الرحمن ومرام عبد الحميد وأمير عبد الرحمن، كما أثمرت التصفيات عن فوز ريهام محمود من جامعة القاهرة بالمركز الأول، وفي المركز الثاني مريم وائل من الجامعة البريطانية وندى أحمد من جامعة عين شمس، وفي المركز الثالث يوستينا عدلي من معهد الأقصر للغات، وأمنية حسن من جامعة عين شمس، وناريمان من جامعة شرق شانغهاي.