جريدة النهار المصرية

أفريقيات

إنقطاع الإنترنت في بوركينا فاسو يحجب المعلومات وأثار الانتقادات

رشا رمزي -

استمر انقطاع الإنترنت والهاتف المحمول الذي بدأ في بوركينا فاسو يوم السبت حتى اليوم؛ مما تسبب في انقطاع الاتصالات على نطاق واسع والارتباك والإحباط.
أفادت الوكالات أن شبكة الجيل الثالث للهاتف المحمول التي يعتمد عليها جزء كبير من الدولة الواقعة في غرب إفريقيا؛ لا تعمل. ومع ذلك، لم تتعطل خدمات الخطوط الثابتة واللاسلكية أو الواي فاي، حسبما صرح دبلوماسي مقيم في العاصمة واجادوجو لإذاعة صوت أمريكا.
لكن لم يتم التصريح رسميًا بشأن سبب قطع الجيل الثالث. ومع ذلك، تزامن الإغلاق في نفس اليوم الذي اعترضت فيه مجموعة من المتظاهرين قافلة عسكرية فرنسية كانت تمر بمدينة كايا. اضطرت القافلة المؤلفة من حوالي 60 مركبة و 100 جندي، المتوجهة من ساحل العاج إلى النيجر ومالي؛ إلى العودة إلى العاصمة واجادوجو بسبب الاحتجاجات، وفقًا لمصادر رسمية.
وفي محاولة لتفريق الحشد استخدمت قوات الأمن في بوركينا فاسو الغاز المسيل للدموع وأطلقت القوات الفرنسية طلقات تحذيرية في الهواء. الامر الذي أدى لاصابة العديد من المتظاهرين.
أكدت منظمة نت بلوكس NetBlocks، وهي منظمة تتابع الاتصالات العالمية؛ استمرار انقطاع الإنترنت يوم الاثنين وقالت إن نوع الاضطراب "لا يمكن حله باستخدام برامج التحايل أو الشبكات الافتراضية الخاصة." وأضافت أن التعطيل يمنع تدفق المعلومات والتغطية الإخبارية للأحداث الحرجة في البلاد.
أدانت مجموعة أكسس نيو Access Now، وهي مجموعة معارضة، التعطيل ودعت السلطات إلى إعادة الاتصال بالإنترنت. وغردت على تويتر يوم الاثنين "بينما لا تزال التفاصيل تظهر، هناك شيء واحد مؤكد: هذا هجوم صارخ على حقوق الإنسان". فاغلاق الانتر نت "#InternetShutdowns غير مقبول على الإطلاق."
تتزايد الغضب في بوركينا فاسو من أعمال عنف متطرفة أدت إلى مقتل الآلاف وتشريد أكثر من مليون شخص، وفقًا للأمم المتحدة. كما أن بعض المتظاهرين في كايا غضبوا من تورط الجيش الفرنسي في الصراع، بسبب الاتهامات التي قدمتها معلومات مضللة عبر الإنترنت، بأن الفرنسيين يقومون بتسليح الجماعات المتشددة.