جريدة النهار المصرية

أفريقيات

السفارة الأمريكية وكنيسة يسوع يتركون إثيوبيا

رشا رمزي -

بعد أيام قليلة من إعلان الحكومة حالة الطوارئ، قررت كلا من السفارة الامريكية وبعض الكنائس اخلاء أتباعه ووظفيهم ن العاصمة أديس أبابا، فقد فقد أعلنت سفارة الولايات المتحدة في أديس أبابا على موقعها على الإنترنت إن الولايات المتحدة أمرت موظفي الحكومة في غير حالات الطوارئ بمغادرة إثيوبيا. وبررت هذا القرار بحوادث الاضطرابات المدنية والعنف العرقي التي تحدث دون سابق إنذار. وقالت السفارة إن الوضع قد يتصاعد أكثر وقد يتسبب في نقص في الواد الغذائية وانقطاع في الاتصالات والسفر.
كما نقلت كنيسة يسوع المسيح في الأيام الأخيرة بشكل مؤقت 60 من مبشريها خارج البلاد على راسهم رئيس البعثة روبرت ج. دودفيلد والأسترالية داريس ب. وقال المتحدث باسم الكنيسة سام بنرود في بيان لها.
غيرت الكنيسة أيضًا مهام 10 مبشرين إضافيين، إثيوبيين كانوا يخدمون في وطنهم. وقال بنرود إن القرارات بشأن ما تم فعله مع هؤلاء العشرة "اتخذت لتلبية الاحتياجات الشخصية للمبشرين وعائلاتهم على أفضل وجه".
وقال بنرود إن الدافع وراء هذه القرارات هو الاضطرابات المدنية في إثيوبيا. حيث مزقت الحرب الجزء الشمالي من البلاد منذ نوفمبر 2020، عندما سمحت الحكومة لجنود من إريتريا بدخول إثيوبيا والانضمام إلى الهجمات العسكرية الإثيوبية على جيش تحرير التيجراي، بحسب تفسير لجذور الصراع من قبل هيئة الإذاعة البريطانية.
الجدير بالذكر أن الآلاف قتلوا خلال هذا الصراع، وأصبح جنود التيجراي الآن على بعد 200 ميل من العاصمة أديس أبابا، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست.
أفادت وكالة أسوشيتد برس أن مجلس الوزراء الإثيوبي أعلن حالة الطوارئ يوم الثلاثاء. ومن المقرر أن تستمر لمدة ستة أشهر. حيث قال المجلس في إعلانه إن قوات التيجراي وحلفائها يشكلون "خطرا جسيما ووشيكا" على وجود البلاد.
قال بنرود: "سيستمر جميع المبشرين في الخدمة تحت إشراف رئيس بعثتهم. سيتم اتخاذ قرارات أخرى بشأن مكان تعيين هؤلاء المبشرين أثناء تقييم الوضع في إثيوبيا. صلواتنا مع أعضاء الكنيسة وشعب إثيوبيا وهم يواجهون هذه الظروف الصعبة وغير المعروفة."
الجدير بالذكر أن إثيوبيا موطن لأربعة مذاهب مسيحية بينما كانت في الماضي تابعة للكنيسة المصرية.