جنرال سابق بالحرس الثوري الإيرانى يتهم خامنئي بقتل المعارضين

-
اتهم جنرال سابق بقوات الحرس الثوري الإيراني المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، بالوقوف وراء عمليات قتل المعارضين، والكذب فيما يخص البرنامج النووي الإيران، وتهديده وزملاءه بالإعدام لرفضهم هذه الأفعال.وذكرت صحيفة ذي جارديان البريطانية اليوم أن الجنرال السابق حمّل المرشد الأعلى علي خامنئي مسؤولية قتل المعارضين في الاحتجاجات التي شهدتها إيران بعد الانتخابات الرئاسية عام 2009، ووصف زعْم القيادة الإيرانية أن البرنامج النووي سلمي بأنه كذب محض.وأعطى الجنرال لمحات لم تكن معروفة سابقا حول التمرد السياسي داخل صفوف قوات النخبة الإيرانية المسؤولة عن أمن البرنامج النووي والأمن الشخصي للمرشد الأعلى للمعارض محمد نوري زاد، مؤكدا أنه تم تهديده مع عدد من زملائه بالإعدام لعدم الولاء، وفصلوا من الخدمة بعد سلسلة من المحاكمات العسكرية لرفضهم المشاركة في الخداع والجرائم التي يرتكبها المسئولون الكبار.وأكد الضابط أن الأمر بإطلاق النار على المحتجين صدر من أعلى الهرم -من خامنئي- وقال: كمموا أفواهنا لسنوات بقولهم القائد يريد هذا أو ذاك.. لكننا لم نستطع الصمت أكثر بعد مذبحة ما بعد الانتخابات الرئاسية.. هذه هي اللحظة التي أفصح فيها الكثيرون أو ببساطة رفضوا الانصياع.وأوضح أن خامنئي شارك مباشرة في فرض القيود على حسين موسوي الذي لا يزال رهن الإقامة الجبرية في منزله، وتساءل الضابط السابق كيف يمكن لمرشد أعلى أن يكون قريبا من الله والدماء تقطر من يديه؟، كما اتهمه بالكذب حول البرنامج النووي، مشككا في تأكيد إيران بسلمية البرنامج، ووصفه بأنه المقامرة النووية لإيران.وقال إن إيران التي تهدد من وقت لآخر بإغلاق مضيق هرمز أمام الملاحة الدولية، لا تستطيع قواتها المقاومة ليوم واحد، واتهم قوات الحرس الثوري بالفساد والتورط في التهريب والتحويل غير القانوني للعملة الأجنبيةوأوضح أن يكتب رسالته لنوري زاد ليقول عبره للشعب الإيراني بأن هناك الكثير من الضباط وضباط الصف داخل الحرس الثوري لا يزالون يرفضون هذه الجرائم، وينتظرون اللحظة المناسبة للانضمام إلى الشعب.من جانبه أكد نوري زاد أنه مقتنع بصحة الرسالة لأن كاتبها سلمها له بيده شخصيا، مشيرا إلى أنها واحدة فقط من الكثير من الرسائل المماثلة التي تسلمها من مسئولين كبار بالحرس الثوري، ولكنه لم ينشر الكثير منها خشية تسببها في مشاكل أمنية.