النهار
جريدة النهار المصرية

حوادث

الداخلية: قاتلو شاب السويس لا ينتمون لجماعة دينية

-
اكد وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم في مؤتمر صحافي أن المتهمين بقتل شاب السويس ليس لهم انتماءات حزبية أو دينية، وكانت وسائل إعلام مصرية قد صرّحت بأن الجناة ينتمون إلى جماعة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. واستندت وسائل الإعلام إلى بيان مجهول كان قد نُشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.وكانت أجهزة الأمن المصرية قد ألقت القبض على ثلاثة من الملتحين المتشددين دينياً المتهمين بقتل طالب في مدينة السويس بعد طعنه في 25 حزيران/يونيو، أثناء اصطحابه لخطيبته في المدينة، بحسب ما ذكرت فرانس برس.وقال مصدر أمني: نجحت أجهزة الأمن بالسويس في القبض على مرتكبي حادث مقتل أحمد حسين عيد، وهو طالب كلية الهندسة الذي توفي متأثراً بجروحه الأحد ودفن الثلاثاء في جنازة شعبية، مشيراً أن مرتكبي الحادث ملتحون ومن المتشددين دينياً.وقال المصدر ذاته إن الأجهزة الأمنية بالسويس بدأت في الإستماع الى أقوال الثلاثة المتهمين، وتم التعرف عليهم وهم وليد حسين بيومي عبدالله وعنتر عبدالنبي سيد أحمد خليفة ومجدى فاروق معاطى أبو العينين وهم من المتشددين دينياً.وتابع السلاح المستخدم في الحادث هو سكين لتقطيع الموز.شاهد الحادثة يعمل مشرف مواقفأحمد حسينوبحسب صحيفة اليوم السابع المصرية، فقد أدلت خطيبة الطالب المجني عليه، والتي كانت بصحبته أثناء الجريمة، ببعض التفاصيل عن الجناة في التحقيقات، وقررت أنها استغاثت بأحد الأشخاص الذي تصادف وجوده وقت الحادث، ولكنه اختفى بعد الحادث.وتوصل فريق البحث إلى الشاهد على الحادثة، وهو يعمل مشرف مواقف وقال إنه شاهد المجني عليه بصحبته الفتاة جالسين على جسر المياه بالمنطقة، وفوجئ بثلاثة أشخاص يرتدون الجلباب والسروال وكانوا يستقلون دراجة نارية بقيادة المتهم وليد حسين بيومي، وقاموا بترك الدراجة بجانب الطريق وتوجهوا إلى المجني عليه والفتاة، وبعد دقائق شاهدهم عائدين للدراجة يهرولون، وأن أحدهم يُدعى الشيخ وليد والذي يعرفه جيداً كان ممسكاً بيده سلاحاً أبيض سكين، وشاهد المجني عليه مصاباً بجرح طعني بالفخذ الأيسر والدماء تنزف منه، وقام بنقله بسيارة الإسعاف للمستشفى لإسعافه، ومن ثم إلى الإسماعيلية ولقي مصرعه يوم الأحد الماضي.وبحسب الصحيفة، اعترف المتهمون بارتكابهم الواقعة وقالوا إنهم أثناء استقلالهم دراجة نارية من دون لوحات معدنية بشارع الجيش شاهدوا بحديقة مجاورة لسينما ريسانس المجني عليه وبرفقته فتاة في وضع مخل بالآداب، فتوجهوا إليهما لنهيهما عن أفعالهما، وحدثت مشادة بينهم والمجني عليه، حيث قام الأول والثاني بصفعه على وجهه وتشاجروا معه، وحاول المجني عليه التعدي عليهم بسلاح أبيض، إلا أنهم حاولوا انتزاعها منه فحدثت إصابته.وأضاف المتهم الثالث أنه شاهد المتهم الثاني شاهراً سلاحاً أبيض مطواة أثناء تشاجره مع المجني عليه.والد المجني عليه يريد القصاص من المتهمينومن جانبه قال حسين عيد، والد المجني عليه، إنه يشعر وكأن نجله عاد للحياة مرة أخرى ويعيش معه وقلبه ينبض، مؤكداً أنه استقبل خبر القبض على قتلة نجله من بعض جيرانه.وتابع قائلاً إنه سعيد ويريد مشاهدة قتلة نجله والقصاص منهم، وأضاف: أتمنى سرعة التحقيقات، ولن أسكت عن حق ابني الشهيد حتى أرى المتهمين على حبل المشنقة.وكانت وزارة الأوقاف أدانت جريمة قتل الطالب، مؤكدة أن الإسلام بريء تماماً من هذه التصرفات التي لا تتفق مع تعاليمه السمحة.