اسرائيل تعاقب الأسرى الفلسطينيين والجوع يأكل أمعائهم

-
غزة : علاء المشهراوي:شنت القوات الاحتلال حملة اعتقالات ومداهمات امس الثلاثاء طالت 11 شابا فلسطينيا في الضفة الغربية.وذكرت مصادر عسكرية أن القوات الاسرائيلية اعتقلت الفلسطينيين بدعوى أنهم مطلوبون وزعمت المصادر أنه تم العثور على مسدس وكمية من الذخيرة في منزل في قلقيلية.فقد اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي فجرا منزل وكيل وزارة الشؤون المدنية معروف زهران في مدينة قلقيلية اثناء تواجده في تركيا واعتقلت نجله آدم (18 عاما) بعد ان فتشت المنزل وعبثت بمحتوياته.ولم يكشف الجيش عما إذا كان للمعتقلين أي انتماءات تنظيمية، إلا أنه أضاف أنه تم إحالة المعتقلين للتحقيق معهم.ويشن الاحتلال حملات اعتقالات شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة نشطاء فلسطينيين يصفهم بـالمطلوبين.في غضون ذلك أفاد نادي الأسير الفلسطيني ، بان الوضع في السجون الإسرائيلية على شفير من نار نتيجة لقيام إدارة مصلحة السجون بانتهاج أساليب جديدة لعقاب الأسرى تتمثل في سياسة التفتيشات المفاجئة، والتنقلات في صفوف الأسرى، وفرض الغرامات والعزل ، والحرمان من العلاج وبهذا الخصوص اوضح النادي أن إدارة سجن اوهلي كيدار قامت بفرض عقوبات على الأسرى في السجن ، تمثلت بالحرمان من الزيارات لمدة شهر ، إضافة إلى الحرمان من الكنتين ، كما وقامت بعزل بعض منهم ، وسوف تقوم بعرض آخرين إلى المحكمة للنظر بالعقوبات التي ستوقعها عليهم .واعتبر قدورة فارس رئيس نادي الأسير ، إن هذه التجاوزات خطيرة جدا ، وأصبحت كالعدوى تنتقل من سجن الى آخر، وكأن إدارة مصلحة السجون تقوم بامتحان صبر الحركة الأسيرة وأضاف في حال استمرار هذه السياسة، فان الحركة الأسيرة والمؤسسات الحقوقية المدافعة عن الأسرى ، لن تقف مكتوفة الأيدي، مطالبا مصلحة السجون الكف عن العبث بحياة الأسرى، لان ذلك يعد مخالفا للشرعة الدولية، والمواثيق والمعاهدات ، لكن ما يبدو جليا أن إسرائيل لا تعبأ بذلك.الى ذلك أكد عدد من الأسرى فى السجون لمركز الأسرى للدراسات أن الطعام الذي يقدم للأسرى الفلسطينيين من قبل أسرى جنائيين يهود لا يصلح للتناول الآدمي بسبب اتساخه وعدم قبوله ورداءة تصنيعه وقلة كميته وسوء نوعه .وأكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن منع إدخال أى نوع من الأطعمة للسجون عن طريق الزيارات ، ومنع شراء كميات منها عبر الكانتين ، وعدم انتظام ادخال الأموال على أرقام الحسابات للأسرى وخاصة أسرى قطاع غزة بسبب قوانين وضعتها إدارة السجون تحدد من خلالها المبلغ المسموح به للأسير كنوع من الضغط عليه .وأشار إلى عدم السماح بإخراج عمال من الأسرى الفلسطينيين الأمنيين للمطابخ العامة فى السجون لطهو الطعام على طريقتهم ، وسوء الطعام المقدم كماً ونوعاً ، وعدم توفير الفواكه للأسرى فى السجون كل تلك الأسباب وغيرها أوجدت أزمة حقيقية فى موضوع الطعام وكفايته لدى الأسرى ، الأمر الذى أثر على أيضاً على صحتهم بشكل عام.وأكد حمدونة أن هنالك أقسام منعزلة وفى التحقيق ومواقع انتظار للأسرى يعانون من الجوع الحقيقى أثناء السفريات والنقليات والمحاكم بسبب نقص الطعام ورداءته وتأخره عن الأسرى وطالب حمدونة المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية بضرورة التدخل لوضع حد لتجاهل إدارة السجون لمتطلبات الأسرى الأساسية .وناشد كلا من الصليب الأحمر والمؤسسات الفلسطينية الرسمية والأهلية و الحقوقية والإنسانية والجمعيات والمراكز المعنية بالأسرى لمساندة الأسرى والأسيرات لتحسين ظروفهم الحياتية ووقف انتهاكات دولة الاحتلال بحقهم