النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

تواصل فعاليات التضامن معهم في خيمتهم بالقدس

نواب حماس المقدسيين المهددين بالابعاد يدعون الرئيس محمود عباس لتدويل قضيتهم

-
غزة_ علاء المشهراويأكد النائب المقدسي المهدد بالإبعاد أحمد عطون أن العمل جار لترتيب لقاء بين لجنة مقاومة الإبعاد والرئيس محمود عباس قريبًا بمقر المقاطعة بمدينة رام بالله بالضفة الغربية لمناقشة عرض قضية النواب المهددين بالإبعاد على مجلس الأمن الدولي.وكان الاحتلال الإسرائيلي قرر سحب هويات النواب الإسلاميين المقدسيين محمد أبو طير، ومحمد طوطح، وأحمد عطون، ووزير شئون القدس السابق خالد أبو عرفة وإبعادهم عن مدينة القدس المحتلة بحجة إقامتهم غير الشرعية.وقال عطون في تصريح: إن اللجنة ستدعو الرئيس لدعوة مجلس الأمن الدولي للانعقاد لمناقشة قضية الإبعاد و الرئيس عباس هو الجهة المخولة بدعوة مجلس الأمن لمناقشة قضية الإبعاد بصفته رئيس منظمة التحرير الفلسطينية.وبين أن رئيس الجامعة العربية عمرو موسى يقوم بحراك عربي في هذا الاتجاه حسب رسالة تضامنية له وصلت للنواب.ويدخل النواب المعتصمون يومهم الـ24 في مقر الصليب الأحمر للمطالبة بإلغاء قرار الأبعاد من خلال كافة المؤسسات الحقوقية، وتنديدًا بالتعديات الإسرائيلية على المدينة المقدسة وسلب حقوق مواطنيها.في غضون ذلك زارت وفود ومؤسسات أجنبية وفلسطينية خيمة اعتصام النواب المقدسيين المهددين بالإبعاد في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، تضامنًا معهم في مواجهة قرار إبعادهم.وتفقد وفد من مؤسسات المجتمع المدني في أسبانيا ووفد طلابي جامعي من أمريكا يعمل على مقاطعة إسرائيل أوضاع النواب في مقر بعثة الصليب الأحمر، معربان عن أملهما في عودة النواب إلى منازلهم وعائلتهم.من جانبهم، أطلع النواب الوفود الزائرة على طبيعة القرارات الإسرائيلية الجائرة بحق إبعادهم عن المدينة المقدسة، مؤكدين تواصل خطواتهم الاحتجاجية حتى إلغاء هذه القرارات العنصرية.وفي السياق، أكد رئيس الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية في القدس مهدي عبد الهادي على ضرورة التضامن العربي والإسلامي مع النواب المقدسيين أسوة بالتضامن الأوروبي، مشيرًا إلى أن القضية وطنية تهدد كل القدس وليس النواب وحدهم ودعا إلى ضرورة التحرك العاجل والجاد والفاعل من القيادة الفلسطينية لإنهاء هذه القرارات وعدم الاكتفاء بالوعود.وأشار أبو عرفة إلى أن أهل القدس قاموا مشكورين بما عليهم من صبر ورباط وتضامن، إلا أن الكرة الآن في ملعب الدول والمؤسسات العربية والإسلامية والدولية التي لابد أن تأخذ موقفًا أكثر حزمًا من الإبعاد.ومن جهة أخرى، تسلم النواب المعتصمون كتابًا من مدير مؤسسة كارتر توماس يند يعبر فيه عن موقف المؤسسة ورئيسها جيمي كارتر الرئيس الأمريكي السابق بخصوص قرار الاحتلال بإبعاد النواب الثلاثة والوزير السابق عن مدينة القدس.ودعت المؤسسة الرباعية الدولية إلى مطالبة إسرائيل باحترام القانون الدولي في شرقي القدس ، بما يتضمن إعادة حق الإقامة لهؤلاء النواب واعتبرت أن إبعاد هؤلاء المسؤولين عن القدس هو خرق لاتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي، مبينة أن الإبعاد المبني على خلفية الانتماء السياسي سيؤدي إلى سابقة خطيرة، وهي نموذج إضافي للسياسات الإسرائيلية المصممة لتغيير الطابع الفلسطيني للمدينة المقدسة.من جهته، أكد النائب الأسير محمد أبو طير أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة وقرارات الإبعاد بحق النواب كلها ظالمة ومرفوضة، وتدلل على تخبط السياسة الإسرائيلية ودعا أبو طير سلامه من داخل الأسر النواب المعتصمين إلى الصبر والرباط، وقال: فمتراس قوة الصبر لن تنضب عندنا، هذه ضريبة مرحلة عن أمة كاملة تستحق التضحية من أجلها.