المفتي : الصدق وعدم كتمان الشهادة من أهم قيم المرحلة الحالية

-
أكد فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية على أهمية الالتزام بالأخلاق والأوامر التي تركها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وربى عليها الصحابة الكرام، ومن بين تلك الأخلاق خلق الصدق، حيث سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم (أيزني المؤمن يارسول الله قال نعم، فقيل أيسرق المؤمن يارسول الله قال نعم، فقيل أيكذب المؤمن يارسول الله قال لا ) فالإنسان إذا توفرت له أسباب المعصية وكان صادقا مع نفسه، صادقا مع الله والناس فإنه يستحي أن يرتكب المعصية.وأضاف فضيلته ،خلال خطبة الجمعة بمسجد محطة سكك حديد مصر،أن الصدق أمر عظيم يحدث به الأمن المجتمعي والاستقامة في السياسة والرخاء في الاقتصاد والشفافية في الاجتماع، وهو الذي يمنعنا من كتمان الشهادة أو الشهادة الزور، وهو المنجي من المهالك، والصدق موضوع يهز الإنسان ويغير حياته ويدخله في برنامج نبوي إلهي مستقيم، يعيش مع الله وفي الطريق إلى الله.وأشار مفتي الجمهورية إلى خطورة التحدث بكل ما نسمع، وقال كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ونحن نحدث بكل ما نسمع بل ونزيد في هذا العصر، ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، فالنبي صلى الله عليه وسلم أخذ بلسانه وقال عليكم بهذا، فقال الصحابة وهل نؤاخذ بما نقول يارسول الله، فقال وهل يكب الناس على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم.ولفت فضيلة المفتي إلى أهمية تعلق القلوب بالله استعداد للوقوف بين يدي الله يوم القيامة، داعيا إلى كثير من العمل وقليل من الكلام.وأكد فضيلة المفتي أن بناء المسجد عمارة للأرض وعبادة لله وتزكية للنفس، داعيا إلى الاهتمام بالساجد قبل المساجد، مشيرا إلى أن المسجد مؤسسة يعبد فيها الإنسان ربه من أجل أن يعمر الأرض لا أن يخربها، ويتربى فيه الإنسان على كلام الله وسنة رسوله، ويتلقى فيها الشريعة والأخلاق والعقيدة والإيمان بصفائها ونقائها فيصبح إنسان كما يريده الله تبارك وتعالى.وأشار فضيلة المفتي إلى أن هذا المسجد - مسجد محطة سكك حديد مصر - من المساجد المطروقة، والتي يتوافد عليها الإنسان دوما كالمسجد الحرام ومسجد المدينة والجامع الأزهر، وكأنه يُصلى فيه طوال الليل والنهار، ولابد أن يظل مفتوحا أمام كافة الناس ولا يغلق طوال أمام المصلين، داعيا إلى عدم الإطالة في الصلاة فيه لأن رواد هذا المسجد من الوفود المسافرة والراحلة، مضيفا الراحمون يرحمهم الرحمن.