جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

التجاني سيسي : باب التفاوض لم يقفل مع الحركات المسلحة بدارفور

-
جدد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور الدكتور التجانى سيسى ثقة السودان فى الدور الذى تضطلع به دولة قطر فى دفع وتحريك الخطط والبرامج الموضوعة لتنفيذ اتفاق سلام دارفور ، وأضاف أن الدوحة ستستضيف فى الثامن والعشرينمن مايو الجاري اجتماع لجنة مراقبة سلام دارفور وذلك لاستقطاب دعم المانحين .وتوقع سيسى فى حديثه لبرنامج (مؤتمر اذاعى) الذى بثته الاذاعة السودانية اليوم الجمعة ، استجابة الولايات المتحدة لدعم السلام ، مشيرا إلى نتائج زيارة اللجنة الفنية القطرية التى زارت ولايات دارفور مؤخرا لتحديد الاحتياجات العاجلة للمواطنين والمتمثلة فى اعادة النازحين وبناء المرافق الخدمية فى اطار اعادة التأهيل والاعمار ، وقال إن العمل فى هذا الجانب سينطلق خلال الشهر القادم .كما توقع رئيس السلطة الاقليمية لدارفور دورا اكثر فاعلية للجامعة العربية فى المساهمة فى تنفيذ سلام دارفور ، وأشار الى أن الجامعة سبق وان حددت مبلغ مائة مليون دولار لكنها لم تدفع حتى الآن ، وقال اننا سنبحث هذا الأمر مع الأمين العام للجامعة خلال زيارة للخرطوم بعد يومين .وعن العودة الطوعية للاجئين والنازحين ، قال سيسى إن هذه العودة ينبغي أن تسبقها مجهودات جبارة لتوفير الخدمات .وعن مستقبل دارفور فى اطار الترتيبات الجارية لاعداد الدستور ، قال إن هذا الأمر سيحسمه استفتاء شامل يتم بالأقليم .وعن دعم دولة الجنوب للحركات المسلحة فى دارفور قال سيسى إن ارتماء هذه الحركات فى حضن الجنوب يعتبر خيانة وسقطة أخلاقية لن يغفرها التاريخ .وأكد الدكتور التجانى سيسي رئيس السلطة الاقليمية فى دارفور ، أن باب التفاوض لم يقفل مع الحركات المسلحة بدارفور وأن الباب سيظل مفتوحا على الدوام لمن يرغب أن يلحق بركب السلام .وقال سيسي ، إنه يمكن لهذه الحركات أن تذهب مباشرة الى الدوحة وتتفاوض مع الحكومة السودانية واذا جاء ت بأكثر مما جئنا به نحن على أتم استعداد للقبول به ونرفض اذا تفاوضت هذه الحركات بأقل مما جئنا به فى الدوحة .وأضاف أن هناك مجهودات مقدرة تقوم بها دولة قطر والوساطة فى هذا الامر ، وأكد أن هناك مجهودات تبذل ، واعرب عن اعتقاده بأنه وفى خلال الاسابيع القادمة سيكون هناك جهد مبذول ونشاط فى منبر الدوحة .وأوضح سيسي أن ما تقوم به السلطة الاقليمية في مجال العودة الطوعية للنازحين ينطبق أيضا على اللاجئين والمتضررين من الحرب وإن كان بعضهم لم يلجأ الى معسكرات نزوح أو لجوء ، غير أن اللاجئين وضعهم الان يقع تحت طائلة القانون الدولى وأن السلطة الاقليمية أو حكومة السودان لا نستطيع أن نتدخل فى شئون اللاجئين إلا بعدأن يعبروا الحدود السودانية الى الداخل .وأشار إلى أن هناك اتفاقا ثلاثيا بين الحكومة السودانية وتشاد والمفوضية السامية للاجئين لترحيل هولاء الى الداخل .