جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

السلطات العراقية تكثف إجراءاتها لمنع استهداف مطار العاصمة الدولي ومقار البعثات الدبلوماسية

-

أعلنت قيادة عمليات العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، عن تكثيف إجراءاتها خلال شهر محرم، لمنع استهداف مطار العاصمة الدولي ومقار البعثات الدبلوماسية، وفيما كشفت عن الاستيلاء على 18 صاروخاً نوع (جراند وكاتيوشا) كانت معدة لاستهداف المطار.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن قائد عمليات بغداد، الفريق الركن أحمد سليم، إن "قيادة عمليات بغداد ومن خلال القطعات الملحقة بها اتخذت عدة إجراءات لمنع استهداف المنطقة الخضراء والبعثات الدبلوماسية ومطار العاصمة بالنيران غير المباشرة"، لافتاً الى أن "الإجراءات تضمنت دعم الفضاءات الفارغة بكمائن لمنع الجماعات الخارجة عن القانون من استخدامها في عمليات الاستهداف، إضافة إلى تفعيل الجهد الاستخباري بالتعاون مع المواطنين، بالإضافة الى دعم السيطرة وتفتيش السيارات المشته فيها".

وأضاف سليم، أن "هذه الإجراءات أثمرت عن إحباط ثلاث محاولات لاستهداف مطار بغداد من مناطق قريبة من المطار"، مشيراً الى أن "القوات الأمنية في الفرقة الثانية من الشرطة الاتحادية المرتبطة بقيادة عمليات بغداد استطاعت أن تستولي على 10 صواريخ نوع جراند قبل أكثر من أسبوعين، وقبلها استولت على ثمانية صواريخ نوع كاتيوشا كانت معدة لاستهداف المطار الدولي".

وحول الاستعداد لشهر محرم، أفاد الفريق الركن أحمد سليم، بأن "قيادة عمليات بغداد تتهيأ لقدوم شهر محرم لوجود مناسبات عديدة خلال هذا الشهر تحتاج الى تأمين الحماية، خصوصاً تأمين ذكرى العاشر من محرم وزيارة الأربعينية التي تشهد بغداد خلالها حركة راجلة للزائرين تتجاوز الملايين".

ونوه سليم، إلى أن "القوات الأمنية حالياً في مرحلة التحضير لتنفيذ الخطة"، مؤكداً أن القيادات والقطعات تقوم بالتحضير والتأهب لشهر محرم، وعندما تقترب المناسبات تبدأ بتنفيذ الخطة التي ستكون على قدر الإمكان بكل انسيابية ولا تتضمن قطعاً للطرق إلا للضرورات وحسب تطور الموقف.

وبشأن الإجراءات الوقائية وتزامن الزيارة مع استمرار تفشي جائحة كورونا في العراق، قال سليم، إن "هناك تنسيقاً سيكون مع وزارة الصحة وأصحاب المواكب ورجال الدين، وسيتم استثمار اللقاءات والمؤتمرات في الأيام القليلة المقبلة لتوجيه أصحاب المواكب وبإسناد وزارة الصحة".

ولفت إلى أن "قيادة عمليات بغداد كانت لها تجربة سابقة في زيارة الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) في ظل وجود جائحة كورونا، وقد قامت القوات الأمنية في حينها بتوزيع الكمامات والقيام بعمليات التطهير والتعقيم بواسطة آليات التطهير المتيسرة ونجحنا الى حد ما في توعية الزائرين من خلال رجال الدين عبر المنابر أو من خلال أصحاب المواكب".

وحول تغيير القوات الأمنية في مدينة الصدر من الشرطة الاتحادية إلى قطعات الجيش العراقي، أوضح سليم، أن "عملية استبدال قطعات من الشرطة الاتحادية بأخرى من الجيش داخل مدينة الصدر لا يتعارض مع عملية تسليم الملف الأمني"، مؤكدًا أن "العمل جارٍ على قدم وساق من أجل تسليم مركز المدينة الى قطعات وزارة الداخلية".