منتخب الدنمارك.. قوة المجموعة تسعى للتفوق على الكبار فى يورو 2020

نجح المنتخب الدنماركي في حجز مكانه بين الأربعة الكبار فى بطولة عانى خلال مراحلها الأولى، وكان أقرب من توديع المنافسات من دور المجموعات فى كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، ولكن نجح المنتخب في تحدي الصعاب والعودة بقوة بمجموعة لا تضم العديد من الأسماء البارزة أو المواهب الكروية الفذة، ليقدم مستويات مبهرة في الأدوار الإقصائية ويواجه إنجلترا في نصف نهائي ناري.
وأصبح الفريق الذى يقوده المدير الفني، كاسبر هيولماند، حديث محبي عالم كرة القدم، بعد أن نجح فى التعافي من صدمة إصابة نجمه، كريسيان إريكسن بأزمة قبلية على أرض الملعب، خلال مباراة فريقه الأولى أمام فنلندا، وتأهل في الجولة الأخيرة بانتصار على روسيا، ليبدأ بعدها رحلة انتصارات متتالية، وصل بها إلى نصف النهائي، بعد الفوز على منتخب التشيك في دور الثمانية.
تقدم الدنمارك كرة قدم مميزة فى منافسات اليورو، بالرغم من عدم تواجد نجم ساطع في عالم الساحرة المستديرة، أو اسم كبير يقود الفريق في المنافسات القارية، إلا أن قوة الفريق تكمن في المجموعة، التي تدعم كل لاعب من أجل تقديم أفضل ما لديه، وحولت لاعبين يقومون بأدوار ثانوية مع فرقهم إلى نجوم متوهجين، وعلى رأسهم يأتي المهاجمان، كاسبر دولبرج (نيس) ومارتن برايثوايت (برشلونة).
وقد يكون دولبرج هو صاحب الدور الأبرز مع الدنمارك حتى الآن؛ فبالرغم من خفوت توهجه في نيس الفرنسي، الذي أحرز له 6 أهداف في 29 مباراة هذا الموسم، إلا أنه تحول إلى هداف المنتخب بثلاثة أهداف، ليجذب له الأنظار من جديد.
كانت بداية دولبرج مميزة في عالم كرة القدم، بعدما تألق في سن 18 عاما مع الفريق الأول لأياكس، وأحرز 16 هدفا في 29 مباراة، ولكنه لم ينجح في مواصلة رحلة التألق بسبب كثرة الإصابات التي تعرض لها على مدار السنوات الماضية. وبعد موسم 2017/2018 انتقل اللاعب إلى نيس الفرنسي مقابل 20.5 مليون يورو، ولكنه لم ينجح في استعادة مستواه حتى الآن.
أما مع المنتخب الدنماركي، فانتزع اللاعب دور البطولة، بعدما ظهر في المباراة الثالثة بدور المجموعات لأول مرة، وشارك كبديل بعد يوسف بولسن، وشارك بعدها في ثمن النهائي أمام المنتخب الويلزي، وقدم أداء مذهلا وأحرز هدفين من أصل أربعة، تأهل بها منتخب بلاده إلى ربع النهائي. وعاود اللاعب التالق أمام التشيك، وأحرز هدف الفوز للدنمارك بشكل رائع.