جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

مسئول بالبنتاجون: سحب بعض القدرات العسكرية من الشرق الأوسط لن يؤثر على مصالح الولايات المتحدة

-

قال مسئول كبير في البنتاغون في تصريحات خاصة لقناتي "العربية" و"الحدث": إن سحب بطاريات الباتريوت الثماني من بعض دول الشرق الأوسط سيتم في الصيف، وإن القرار تم اتخاذه بالتنسيق مع الدول المضيفة.

وقالت القائد البحري جيسي ماكنولتي في تصريحها تعليقا على خبر وول ستريت: "إن الولايات المتحدة تحافظ على قدرات عالية في المنطقة تتناسب مع حجم التهديدات والتغييرات، وسحب بعض القدرات لن يؤثّر على المصالح الأمنية للولايات المتحدة".

وأشارت إلى أن القوات العسكرية المتبقية على قدرات عالية، ساء في البحر أو الجو أو البر، بالإضافة إلى التعاون الأمني والاستخباري مع دول المنطقة، ولدى القوات الأميركية عشرات الآلاف من القوات في المنطقة، بالإضافة إلى قدرات متقدمة للقوة الجوية والبحرية دفاعا عن مصالح الولايات المتحدة وعن الشركاء الإقليميين.

بعد إعلانها سحب قواتها من أفغانستان، قال مسؤولون في الإدارة الأميركية، إن إدارة بايدن قلصت بشكل حاد عدد الأنظمة الأميركية المضادة للصواريخ في الشرق الأوسط في إعادة تنظيم رئيسية لقواتها العسكرية هناك، حيث تركز القوات المسلحة على التحديات القادمة من الصين وروسيا.

وسيسحب البنتاغون ما يقرب من ثماني بطاريات باتريوت مضادة للصواريخ من دول من بينها العراق والكويت والأردن والسعودية، وفقا لمسئولين أميركيين في تصريحات لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وتشمل عملية الانسحاب إعادة انتشار مئات الجنود الذين هم أعضاء في الوحدات التي تشغل أو تدعم تلك الأنظمة. وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يخطط فيه الجيش الأميركي لانسحاب كامل من أفغانستان بحلول الصيف الحالي وبعد أن خفضت الولايات المتحدة في الخريف الماضي قواتها في العراق بمقدار النصف - أو 2500 جندي – حيث ترى واشنطن أن القوات العراقية يمكنها تأمين البلاد.

ويعكس قرار إزالة بعض الأنظمة الدفاعية وجهة نظر البنتاغون بأن خطر تصعيد الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة وإيران قد تضاءل مع استمرار إدارة بايدن في المحادثات النووية مع طهران، وأشارت إلى نيتها تخفيف العقوبات إذا تمت استعادة الاتفاق النووي لعام 2015.

ومع ذلك، لا تزال الميليشيات المدعومة من إيران والمجهزة بطائرات بدون طيار تشكل تهديدا للقوات الأميركية وقوات التحالف في العراق، وقد اتُهمت في سلسلة من الهجمات بطائرات بدون طيار في الأسابيع الأخيرة في بغداد وشمال العراق والشرق الأوسط. كما وقع أكثر من 100 هجوم على السعودية هذا العام من هذه الميليشيات.