جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

الرئيس التونسي: لن أترك الدولة تسقط وأعرف من يفتعل الأزمات ويحرك الشارع للبقاء في الحكم

-

بعدما أشعلت مشاهد ضرب وتعرية وسحل شاب في الطريق العام على يد رجال الشرطة، غضباً واسعاً في تونس، أبلغ الرئيس التونسي، قيس سعيد، رئيس الحكومة هشام المشيشي، باستيائه من تجاوزات تهدد وحدة الدولة.


وقال وفقًا لموقع "العربية نت"، إن الدولة التونسية واحدة وإن الدستور منحه واجب الحفاظ عليها، مشدداً على أن "لا أحد فوق القانون".

كما أكد أنه لا مجال لاستغلال أي منصب لتحويله إلى مركز قوّة أو ضغط لضرب وحدة البلاد، بحسب ما أعلنته الرئاسة.

ووفقًا لموقع "سكاي نيوز عربية، قال الرئيس التونسي: "لن أترك الدولة تسقط وأعرف من يفتعل الأزمات ويحرك الشارع للبقاء في الحكم"، مضيفًا أن "الحصانة وفرها القانون لضمان الاستقلال بالوظيفة وليس للتحصن بها خارج هذا الإطار"، وأن "هناك جهات حاولت توظيف الدستور خدمة لمصالحها"، وأنه سيعمل على "تطبيق بنود الدستور حرفيا"، وأن "في الدستور ما يمكنني من اتخاذ قرارات حاسمة"، مشيرًا إلى أن "هناك جهات تعمل وراء الستار وتغير مواقفها بناء على مصالحها".

جاء ذلك، على خلفية تعرض شاب للضرب والتعرية والسحل في الطريق العام على يد رجال الشرطة في ضواحي العاصمة.

اعتداء عنيف

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي منذ مساء الأربعاء، مقطع فيديو، وثّق لاعتداء عنيف تعرض له شاب على يد رجال الأمن في منطقة سيدي حسين السيجومي، وظهر الشاب وهو ملقى على الأرض ويتعرض للضرب والدهس بالأرجل بعد تجريده بالكامل من ثيابه ثم جرّه وسحله واقتياده عارياً إلى سيارة الشرطة أمام المارة، الذين ارتفعت أصواتهم للكف عن ضربه.

ودان عدد من النواب خلال الجلسة العامة للبرلمان التونسي الخميس، الحادث واصفين المشهد بـ "الصادم والمسيء لصورة البلاد"، مطالبين السلطات القضائية بفتح تحقيق.

وكانت منطقة سيدي حسين السيجومي شهدت مساء الخميس، مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن لليلة الثالثة على التوالي، استعملت خلالها الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.