جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

عشرات الروهينجا يصلون إلى الشواطئ الإندونيسية

-

رست مركب تقل أكثر من 80 فردًا من الروهينجا غالبيتهم من النساء والأطفال قرب سواحل إندونيسيا الجمعة، بعد رحلة استمرت شهورًا قضى خلالها تسعة لاجئين بحسب أحد الناجين.


وأوضح محمّد الياس، وهو لاجئ يبلغ 37 عاما، أنّ المجموعة التي كانت تأمل بلوغ ماليزيا قد تقطعت السبل بها إثر تضرر المركب الذي رسا ختاماً في جزيرة بولاو إيدامان الصغيرة قبالة الساحل الشمالي لجزيرة سومطرة.

وقال لفرانس برس "احتجنا الى أربعة أشهر لنصل إلى هنا"، مضيفا "نحن 81 فردا، كنا 90 بداية، قضى تسعة"، في تصريحات تعذر التأكد من صحتها لدى مصدر مستقل.

وتعدّ هذا المركب آخر واحد من سلسلة رست عند الشواطئ الاندونيسية في الأشهر الأخيرة.

ووصل أكثر من 400 شخص من اقلية الروهينجا إلى إندونيسيا العام الماضي، سعياً إلى الهرب من مخيمات بنجلادش المجاورة التي لجأوا اليها بعد معاناتهم من انتهاكات في بلدهم بورما ذي الغالبية البوذية.

ويعيش أكثر من مئة ألف شخص من الروهينجا في ماليزيا حيث يعملون بطرق غير قانونية ويشكّلون يدا عاملة منخفضة الكلفة.

وأورد محمّد الياس أنّ ضحايا الرحلة توفوا بسبب الجوع والعطش. وأكد أنّ مركبهم اعترضته السلطات الهندية التي أصلحته قبل إعادة المجموعة إلى البحر.

ولم يصدر تعليق من السلطات الاندونيسية بشأن وصول المجموعة. وكانت قد نقلت لاجئين من الروهينجا وفدوا سابقاً إلى مخيمات موقتة.

وكانت مجموعة من 300 فرد من اللاجئين الروهينجا وصلت في سبتمبر الماضي إلى شمال الأرخبيل بعد رحلة استمرت شهورا عانوا خلالها من ظروف قاسية ومن الجوع. وقال ناجون في حينه إنّ البعض قتلوا على يد مهربين. ووصل نحو مئة لاجئ أيضاً إلى الشواطئ الإندونيسية في يونيو.

وتقدّر مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين مقتل 200 من الروهينجا في البحر عام 2020.

وفي كل عام يتكبّد آلاف من أفراد هذه الأقلية عناء رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر لأجل بلوغ ماليزيا أو غيرها من دول جنوب شرق آسيا.

بيد أنّ دولا عدة في الإقليم عززت منذ بداية الأزمة الوبائية المراقبة البحرية لإبعاد مراكب اللاجئين خشية نقلهم للعدوى.