جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

العقوبات الأمريكية ووصول جرائم إثيوبيا للجنائية الدولية

-

قالت الكاتبة الصحفية أسماء الحسيني، المتخصصة في الشأن السوداني، إن وقف المساعدات الأمريكية المقدمة إلى إثيوبيا يؤثر على اقتصادها حتما، معقبة: "العقوبات الأمريكية التي تم الإعلان عنها بحق بعض المسؤولين الإثيوبيين إنذار قوي للقيادات الإثيوبية نتيجة حجم الانتهاكات في إقليم تيجراي".

وأضافت "الحسيني" في تصريحات ، أن اوروبا والولايات المتحدة سوف يحركان ملف الانتهاكات التي تمت من قبل القوات الإثيوبية والإرترية تجاه المحكمة الجنائية الدولية، وتعد تلك الخطوة خطيرة وسيكون لها تداعيات كبيرة على الوضع في إثيوبيا، التي بدأت تواجه تحديات عاتية داخليا وخارجيا.

وأكدت الكاتبة الصحفية المتخصصة في الشأن السوداني، أن الصراع في تيجراي لم يكن الأول ولن يكون الأخير، حيث يسبقه الصراع الإثيوبي مع الأورومو، بما يؤكد إن القيادة الإثيوبية تحتاج إلى تركيز شديد لحل هذه المشاكل، ويجب عليها ألا تفتح جبهات جديدة على مستوى قضية سد النهضة، والنزاع على الحدود مع السودان.

ولفتت إلى أن المبعوث الأمريكي الجديد إلى منطقة القرن الأفريقي "جيفر فلتمان"، يعمل الآن على ثلاث قضايا رئيسية، الأولي هي قضية أزمة سد النهضة، والثانية قضية النزاع الحدودي بين السودان وإثيوبيا والأخيرة قضية الصراع في إقليم تيجراي، موضحة أنه من خلال تلك القضايا سيعود الهدوء داخل اثيوبيا؛ لأنها الأحداث مرتبطة ببعضها البعض وتحتاج إلى مرونة من الجانب الأثيوبي للتعامل مع تلك القضايا.

وأوضحت "الحسيني"، أن اتصال الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مهم ويؤكد على أن هناك تفهم أمريكي للتوصل إلى حل عادل بشأن قضية سد النهضة التى تهدد الأمن والسلم بالنسبة لمصر والمنطقة، باعتبارها منطقة مهمة بالنسبة للعالم ومصالحه.

واختتمت الحسيني قائلة: "رد فعل إثيوبيا على العقوبات الأمريكية عدائي وإصرارها على "العناد" في قضية سد النهضة وإعلان الملء، الثاني للسد يزيد التوتر في المنطقة ويرسل رسالة للعالم كله تؤكد أن الجانب الإثيوبي عنيد ولا يريد الحل في قضية سد النهضة ولا أي من قضايا بل ويتسبب في ازدياد التوتر، بما يحتم على المجتمع الدولي ضرورة التحرك العاجل للحل".