جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

الصين تدعم شركات تصنيع اللقاح لديها لتحويل التكنولوجيات إلى الدول النامية

-

قال الرئيس الصيني، شي جين بينج، اليوم الجمعة، إن دولته تدعم شركات تصنيع اللقاح لديها في تحويل التكنولوجيات إلى الدول النامية الأخرى، والقيام بالتصنيع المشترك معها.

وأضاف بينج -في كلمة ألقاها اليوم خلال قمة الصحة العالمية عبر الفيديو تحت عنوان "العمل يدا بيد على إقامة مجتمع تتوافر فيه الصحة للبشرية"- أن الصين أعلنت عن دعمها لرفع حقوق الملكية الفكرية عن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وتدعم كذلك منظمة التجارة العالمية وغيرها من المنظمات الدولية لاتخاذ قرار بهذا الشأن في يوم مبكر.

وتابع بينج أن بلاده تدعو إلى إنشاء منتدى دولي للتعاون في مجال اللقاح، تتباحث في إطاره الدول التي تطور وتنتج اللقاحات والشركات وأصحاب المصلحة المنتجين والمطورين للقاح حول سبل تعزيز التوزيع العادل للقاح في العالم.

وأشار بينج إلى أن الصين قدمت لقاحات مجانية لأكثر من 80 دولة نامية في حاجة ماسة للقاحات، وصدَّرت لقاحات إلى 43 دولة، كما قدمت أكثر من 300 مليون جرعة من لقاحات مرض فيروس كورونا للعالم، وسوف تقدم المزيد من اللقاحات وفقا لقدرتها.

واعتبر بينج أن التلاعب السياسي لن يخدم الاستجابة لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، ولن يسفر إلا عن عرقلة التعاون الدولي ضد الفيروس ويلحق ضررا أكبر بشعوب العالم، داعيا إلى تأييد رؤية بناء مجتمع صحة عالمي للجميع وتخطي هذا الوقت العصيب بالتضامن والتعاون، ورفض محاولة تسييس الفيروس وتسميته ووصم دول به بشكل حازم.

ولفت بينج إلى أن الصين ستوفر 3 مليارات دولار إضافية للمساعدة الدولية على مدار السنوات الثلاث القادمة لدعم الاستجابة لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والتعافي الاقتصادي والاجتماعي في الدول النامية الأخرى، داعيا إلى تحسين النظام العالمي للوقاية والسيطرة على المرض، لا سيما وأن الفيروس يعد اختبارا شاملا للنظام العالمي للحوكمة الصحية.

وحث الرئيس الصيني على بذل الجهود لتعزيز القدرة في خمس مجالات، تتمثل في: المراقبة والتحذير المبكر والاستجابة للطوارئ، وعلاج الأوبئة الرئيسية، وتعزيز احتياطي الطوارئ واللوجيستيات، ومكافحة المعلومات المغلوطة، وتوفير الدعم للدول النامية.

وأكد بينج أهمية الالتزام بمفهوم الشعب أولا والحياة أولا، واتباع السياسات القائمة على العلم وضمان الاستجابة المنسقة والمنهجية، والالتزام بروح الفريق الواحد والدعوة إلى التضامن والتعاون، والالتزام بالعدالة والإنصاف وسد "فجوة المناعة"، والالتزام بحل المشكلة بظواهرها وبواطنها في آن واحد واستكمال منظومة الحوكمة.

وكان زعماء أكبر اقتصاديات العالم قد أطلقوا قمة عالمية حول الرعاية الصحية اليوم الجمعة، التي من المتوقع أن تتعهد خلالها شركات تصنيع الدواء بإمدادات مخفضة السعر من اللقاحات للدول الفقيرة بهدف تقديم يد العون وإنهاء جائحة (كوفيد-19).

وتعد القمة الافتراضية - التي تستمر ليوم واحد واستضافتها إيطاليا رئيس القمة والمفوضية الأوروبية - أول قمة كبرى تركز على سبل التغلب على الأزمة الصحية التي أسفرت عن وفاة ملايين الأشخاص وأن تمنع حدوث مثل تلك الكوارث في المستقبل.