جريدة النهار المصرية

المحافظات

الداودي يستقبل وفد البعثة الأمريكية بمنطقة دير البلاص «»

محمد بشاري -


استقبل اللواء أشرف الداودي، محافظ قناوفد البعثة الامريكية التي تقوم بأعمال تنقيب أثرية بمنطقة دير البلاص" الدير الغربي" بقيادة الدكتور بيتر لاكوفارا، أستاذ علم المصريات ومدير الموقع بهدف الإطلاع علي آخر أعمال البعثة.
جاء ذلك بحضور المهندسة فاطمة ابراهيم، السكرتير العام المساعد بالمحافظة و أيمن هندي، مدير عام آثار قنا و أيمن محمد ضمراني، أحد أعضاء البعثة.
قال محافظ قنا، إن موقع دير البلاص يتمتع بأهمية كبيرة في العسكرية المصرية لكونه مركزاً انطلقت منه الحملات العسكرية ضد الهكسوس بقيادة كل من الملك " سقنن رع ، كامس ، أحمس " فضلا عن كونه العاصمة البديلة لملوك طيبة خلال حملتهم في طرد الهكسوس في شمال البلاد، كما أنه كان سببا في قيام الدولة الحديثة.
وأشاد الداودي، بمجهودات البعثة الأمريكية في استكمال أعمال التنظيف والتوثيق والترميم للقصر الجنوبي والشمالي بالموقع ومنطقة القرية والواقع بين القصر الجنوبي ومنطقة جنوب التل، فضلا عن أعمالها في إعادة بناء الجزء الجنوبي للسور الرئيسي المحيط بالقصر الشمالي وكذلك ترميمها للمنازل بمنطقة القصر نفسه بأحدث التقنيات العالمية و تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار المصرية، مشيرا إلي ضرورة اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لمنع و إزالة أي تعديات بحرم الموقع الأثري لمسئولي الوحدة المحلية و رفع تقرير يومي بموقف التعديات لغرفة عمليات المحافظة ودراسة إمكانية إقامة سور حول الموقع الأثري.
و من جانبه أوضح أيمن هندي، مدير عام آثار قنا، بأن الموقع يتكون من قسمين القسم الأول عبارة عن بناء ضخم يعرف باسم القصر الشمالي و يضم مجموعة من المنازل والفيلات الكبيرة التي تخص الديوان الملكي ومستوطنة للعمال متصلة بمصليات دينية و مستودعات للتخزين ومقابر، أما الجزء الجنوبي فهو يتكون من برج مراقبة يُعرف خطأ باسم القصر الجنوبي ويظن أن الاسطول الطيبي أبحر منه في اتجاه الشمال حتي تم طرد الهكسوس.
هذا أكد الدكتور بيتر لاكوفارا، عالم المصريات ومدير الموقع، على الأهمية التاريخية للموقع لكونه واحد من خمس قصور ملكية مازالت موجودة حتى الآن في مصر، كما قام بعرض الأعمال التي تم تنفيذها بالموقع شملت عرض بعض الصور لقطع اثرية من خشب السيدار المستخدمة في صناعة السفن الحربية قديما مما يوضح الاهمية القصوي للمكان.
و أوضح لاكوفارا، بأنه تم الاستعانة بالجامعة الامريكية في إعادة تصميم الطوب المستخدم في بناء الأجزاء المهدمة بالموقع الأثري ومحاولة إعادته علي ما كان عليه.