جريدة النهار المصرية

المحافظات

طلاب مدارس البحر الاحمر يشاركون في بطولة مصر لبرمجة الروبوت CoSpace عبر الانترنت

صلاح عيد الله -

نظم مركز أصداء لإبداع الروبوت بالتعاون مع منظمة Sang Nila للروبوت بسنغافورة بطولة مصر لبرمجة الروبوت CoSpace وذلك لطلاب المدارس والجامعات والتي عقدت عن بعد عبر شبكة الانترنت ممثلة في مسابقة iCooLChallenge وذلك خلال ابريل 2021
أتاحت المسابقة للطلاب المشاركين تعلم اساسيات البرمجة وطريقة حل المشكلات باستخدام الخوارزميات مع استخدام البرمجة المتطورة C language بجانب اكتشاف عالم الروبوت والذكاء الاصطناعي.
عقدت المسابقة بدعم من شركة New Level لتنظيم المؤتمرات واللقاءات الافتراضية لتتحول من مجرد مسابقة أون لاين الي تفعيل حضور كافة المشاركين بالمسابقة وجهات التنظيم ولجان التحكيم وذلك باستخدام برنامجVirabela مما أضفى على المسابقة روح الواقعية...
اتاحت المسابقة مشاركة ثلاثة فئات عمرية ممثلة في الفئة العمرية الاقل من 12 سنة والفئة العمرية الاقل من 19 سنة بالاضافة الى فئة طلاب الجامعات وذلك للمشاركة في نوعين من التحديات:
النوع الأول Co Space Grand Prix وهي مسابقة تستهدف برمجة سيارة بدون سائق من خلال استخدام المستشعرات للون والموجات فوق الصوتية لتتحرك السيارة دون أن تصطدم بأية معوقات بالطريق مما يحقق النقل والتواصل بشكل آمن
النوع الثاني Co Space Rescue هي مسابقة لبرمجة روبوت ذكي يستخدم في انقاذ الكائنات الحية في حالات الكوارث الطبيعية بالبحث عن الأحياء ونقلهم لمكان آمن مع تجنب اصطدام الروبوت بأية عوائق.... شارك بالمسابقة 113 متسابق من أكثر من 30 مدرسة وجامعة بمصر بالعديد من محافظات الجمهورية بينهم 16 مشاركا من الصم وضعاف السمع الذين كان لهم وجوداً متميزاً خلال كامل فعاليات المسابقة.
وقد وفرت المسابقة الإتاحة الكاملة والتكافؤ في الفرص لضعاف السمع المشاركين من خلال توفير مترجمة لغة الإشارة بتواجدها خلال كامل فعاليات المسابقة محققة مبادئ الدمج والمساواة وإتاحة الفرصة الكاملة للصم للمشاركة والتفكير والإبتكار وسط السامعين...
وعن نتيجة المسابقة فقد حقق 21 طفلاً وشاباً المراكز الثلاثة الأولى المتقدمة بمسابقات برمجة روبوت الإنقاذ وبرمجة روبوت السيارات الذكية بدون سائق.
وبرغم التباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية والتي غطت على كافة صور الحياة إلا ان هؤلاء الشباب والأطفال المبدعين من أبطال مسابقة الروبوت والبرمجيات كانت لهم حياتهم الخاصه بالتحدي والإصرار على أن يثبتوا جدارتهم وتفوقهم فقد تعلموا برمجة الروبوت عن بعد وشاركوا بالمسابقة من خلال قاعة إفتراضية أتاحت لهم التواجد الفعلي داخل قاعات المسابقة.
إن مشاركة هؤلاء الأطفال سواء من السامعين أو من ضعاف السمع جعلهم يستشعرون اتساع مساحة حياتهم بل وخرجوا منها عبر شبكة الإنترنت واستمرار في التعلم وتحقيق ذاتهم بعيداً عن روتين البقاء في المنزل ..
حقا ستظل مصر مبدعة بأطفالها وشبابها لما حققوه من ابداع مصحوب بالتميز والرقي في إيجاد مكانتهم بالمجتمع ودوما ما يجدوا وبأنفسهم البدائل عن قرارات التباعد الاجتماعي فكانت المشاركة بين العديد من الشباب بكافة فئاتهم من مختلف محافظات مصر ...إنها حقا عقول مبدعة مؤكدة بأن شباب مصر سيظلوا خير سفراءاً لها.