جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

بالفيديو.. اشتباكات بين الشرطة التركية ومصلين داخل بيت الله

-

أثار مقطع فيديو يرصد اعتداء عناصر الشرطة التركية على مجموعة من الأشخاص داخل مسجد في ولاية غازي عنتاب حالة من الاستياء والغضب وسط المواطنين.

وردا على مقطع الفيديو الذي رصد قيام عناصر الشرطة التركية بالاعتداء على المصلين داخل المسجد لمنعهم من الاعتكاف، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، هاشتاج "لا تلمس عبادتي" الذي تصدر المرتبة الأولى على توتير في تركيا، شاركوا تحته العديد من الصور والفيديوهات، التي يظهر فيها اعتداء الشرطة على الموجودين داخل، باستخدام رذاذ الفلفل، وسحبهم نحو الخارج، بعد أن جاؤوا للاعتكاف في المسجد بالعشر الأواخر من رمضان، فيما تم اعتقال قرابة الـ 50 شخصا.


وحسب ما نقلت صحيفة "حريت" التركية، أن الشرطة داهمت المسجد بهدف تطبيق إجراءات مكافحة وباء فيروس كورونا، وذلك في إطار ممارسة الإغلاق الكامل الذي فرضته الحكومة التركية مع بداية 30 أبريل، وينتهى الأثنين الموافق 17 مايو، وتماشيا مع تعليمات وزارة الداخلية التركية التي تمنع التواجد في المساجد باستثناء أوقات الصلوات الخمس وصلاة الجمعة أثناء الحظر.

وقالت صحيفة "خبرلار" التركية، "واجه عشرات المواطنين الأتراك عناصر الشرطة داخل أحد مساجد غازي عنتاب، ودخلوا في نزاع حاد معهم وصل للاشتباك بالأيدي رافضين الخروج من المسجد.


وفي وقت سابق قال رئيس مؤسسة الفرقان والتي ينتمي إليها المعتكفون، ألب أرسلان كويتول، في لقاء تلفزيوني له "سنقوم بالاعتكاف، فليتفضلوا وليمنعونا"، مؤكدا أنه وجماعته سوف يتشبثون بما يرونه الحق.

وفي تغريدة له عقب الحادثة قال رئيس مؤسسة الفرقان، حتى لو استولت اللجنة المناهضة للدين داخل الدولة على الحكومة، وجعلتها تفعل ما تقوله بالضغط والابتزاز، فلن تتمكن من القبض على كل المسلمين وحركة الفرقان الإسلامية لن توقف نضالها بإذن الله.


و نشرت مؤسسة الفرقان عبر حسابها الرسمي في "توتير" بيانا قالت فيه " قبل تدخل الشرطة برذاذ الفلفل، كان متطوعو الفرقان في غازي عنتاب، يراعون الالتزام بالمسافة الاجتماعية، يتم إنهاء القيم الإسلامية باستخدام الفيروس كذريعة! هل كورونا الذي لا ينتقل في المؤتمرات ينتقل في المساجد؟".