جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

بعد تطعيم 100 مليون شخص.. أمريكا تقترب من مناعة القطيع

-

أعلنت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، انتهاء الولايات المتحدة الأمريكية، من تطعيم أكثر من 100 مليون شخص، ضد فيروس كورونا المستجد Covid-19؛ وفقًا لـ “سي إن إن”.

وقال عميد كلية الصحة بجامعة براون الأمريكية، أشيش جها، في برنامج "صباح الخير يا أمريكا": "أعتقد أنه يمكننا القول بثقة، إن الأسوأ صار وراءنا، لن نرى أنواع المعاناة والموت التي شهدناها خلال الأعياد الماضية، أعتقد أننا في وضع أفضل بكثير في المستقبل".


وانخفضت وفيات فيروس كورونا في الولايات المتحدة، وقد تكون اللقاحات مسؤولة جزئيًا عن انحسار نسب الإصابات والوفيات.


وأضاف عميد كلية الصحة بجامعة براون الأمريكية، أن “الشيء الوحيد الذي يمكن أن يهدد التوقعات؛ هو انتشار متغيرات وسلالات فيروس كورونا، مما يجعل الدفع لزيادة التطعيمات، أكثر أهمية”.

وعلى الرغم من أن مرحلة التطعيم، تعني أن ما يقرب من 40٪ من البالغين، قد تم تلقيحهم؛ إلا أن الولايات المتحدة لا يزال لديها طريق مستمر؛ للوصول إلى مناعة القطيع- والتي ستحدث؛ عندما يتم تطعيم من 70 إلى 85٪ من السكان، وفقًا للدكتور أنتوني فاوتشي، خبير الأمراض المعدية.

ويقول مسؤولو الصحة، إن الطريقة الوحيدة للاستمرار في خفض معدل الوفيات؛ هي زيادة جهود التطعيم.

وبناءً على أحدث التقديرات؛ فإن حوالي 80٪ من سكان الولايات المتحدة، مؤهلون حاليًا للحصول على لقاح ضد فيروس كورونا، بناءً على مستويات أعمارهم.

وذكر الخبراء، أن جعل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة، مؤهلين لتلقي اللقاح؛ من شأنه أن يفتح التطعيمات لنسبة 5٪ أخرى؛ مما يدفع بالبلاد إلى الاقتراب من مناعة القطيع.

ويؤكد مركز السيطرة على الأمراض، على التطعيمات الروتينية للمراهقين، بجانب تطعيمات فيروس كورونا.. لكن المراهقين يفوتون أيضًا فرصة اللقاحات الروتينية، وفقًا لمديرة المركز الدكتورة روشيل والينسكي، التي قالت- خلال حدث للجمعيات الأكاديمية لطب الأطفال- إن مثل هذه التحصينات قد انخفضت هذا العام.

ومع الحاجة إلى التطعيمات الروتينية للأطفال العائدين إلى المدرسة؛ قد يمثل طرح لقاح الأنفلونزا السنوي والتوافر المتوقع للقاحات Covid-19 للأطفال الذين يبلغون من العمر 12 عامًا أو أكبر؛ تحديًا لوجستيًا.

وتقوم أمريكا بالتطعيم، بعدد متنوع من اللقاحات، على رأسها “فايزر” و"موديرنا"، إضافة إلى لقاح “أكسفورد” الذي تنتجه شركة أسترازينيكا.

وتقول أمريكا إن اللقاح الأخير مهم، وفوائده أكبر بكثير من مخاطره، ومن حدوث حالات الجلطات النادرة.